اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 268
عملك وجئت؟ فقال: إنّ الأمر الذي جئت له أعظم من أن يذكر معه عملا، قال: ما هو؟ قال: هذا يحيى بن عبد الله معي. فقال [له الفضل: قد مات يحيى، فقال] [1]: هذا يحيى معي-وكان الفضل عدوّا للبرامكة [2] -فقال محمد بن خالد بن [3] برمك: أعلم أمير المؤمنين بمكاني وانظر لا يعلم به [4] أحد فإنه إن علم بي جعفر خفت أن يغتالني.
قال: فأخبر الفضل هارون بأمر يحيى، قال: فأقلقه ذلك، فوجّه إلى هرثمة فأحضر وإلى محمد بن خالد وغيرهما، فشاورهم، فقال له هرثمة: يا أمير المؤمنين إنّك في موسم مثل هذا ولا آمن إن أحسّ جعفر بأمر يحيى وخيانته فيه استقبل وعمل في صرف الخلافة، قال: فما الرأي؟ قال [5]: أن تضرب عنق هذا القادم عليك وكل من معه من الغلمان والحشم حتى لا [6] يخرج خبره [7] وتأمر بيحيى تطوي به المنازل طيّا إلى بغداد [8] /وتظهر لجعفر من اللين والكرامة أضعاف ما كان عندك [9]، فإذا دخلت بغداد قتلت جعفرا وجميع البرامكة واستبدلت بهم.
قال: ففعل هارون كل ما أشار به [10] عليه هرثمة إلاّ قتل محمد بن [1] م ص: قال. [2] م ص: عدو البرامكة. [3] «بن»، ليست في ص. [4] م ص: أن لا يعلم بي. [5] هامش ص الأيسر: «ما أشار به الفضل على الربيع». [6] م ص: لئلا. [7] ص: الخبر. [8] م ص: إلى بغداد طيا. [9] م: له عندك. [10] «به»، ليست في ر.
اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 268