اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 265
إليه نفسك أنّك إن تركتني خرجت حتى أدخل بلاد العجم-أو قال:
الروم-ولا أخبر أحدا باسمي [1] ولا نسبي، إلاّ أن [2] أذكر لهم أني رجل من المسلمين جنيت جناية فخفت على نفسي فلحقت ببلادك. فإن قتلني كان يكون قتلي على يد مشرك [3]، وإن أمّنني ولم يقتلني لم أخرج من بلادهم أبدا ما دام صاحبك في الحياة؛ وإن أمت قبله رجوت أن يقبل الله عذري ويعلم أني [4] لم أختر دار الشرك على دار الإسلام إلاّ أنّه حيل بيني وبين ذلك في أنّي فررت من العذاب أو [5] القتل، فإن رأيت وفقّك الله أن لا تعجل وتنظر فيما سألتك وتعرضه على قلبك، فإنك إن كنت محتاجا/إلى رضى هارون فإنّك محتاج إلى رضى الرحمن، فانظر لنفسك قبل يوم الحسرة [6] والندامة فإن نعيم الدنيا وشيكا سيزول عنك وعن صاحبك فاشتر من الله نفسك بإحياء نفس من ذرّية رسول الله تستوجب بذلك [7] عند الله الزّلفى وحسن المآب، واحذر أن تلقى الله بدمي مع معرفتك بأنّي محرج مظلوم لا ناصر لي إلاّ الله، وكفى بالله من الظالمين منتقما. قال: فأمر جعفر بردّ يحيى إلى الحبس ووقع كلامه [1] ر: من اسمي. [2] م ص: أني. [3] م ص: فإن أبى أن يقبلني وقتلني يكون. [4] م ص: أن يقبل عذري واني. [5] م ص: و. [6] م: قبل الحسرة والندامة. [7] «بذلك». ليست في ص.
اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 265