responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل    الجزء : 1  صفحة : 256
سمن أخفاها/في كمّه وأنا لا أعلم، فلما كان بعد سبعة أيام أتيته والموكلون بالباب، فدخلت عليه وأغلقت الباب من داخل، فإذا هو يصلي، فاشتدّ تعجّبي وقعدت بحذاه وقلت [1]: بهذه الخلقة أردت الخلافة، وبهذا الوجه أردت الخروج على أمير المؤمنين؟ وكان يحيى خفيف اللحية، وهو مقبل على صلاته ما يلتفت إليّ، فما زلت أعرّض [2] به وهو مقبل على صلاته ما يلتفت إليّ حتى شتمته بالزاني [3]، فأسرع في صلاته وأوجز فيها ثمّ وثب إليّ وثوب أسد [4] فقعد على صدري وقبض على حلقي وعصره حتى ظننت أنّه قد قتلني، ثم أرسلني حتى استرحت ثم قبض على حلقي حتى فعل ذلك فيّ ثلاث مرّات ثم قال: لولا انه ليس في قتلك درك لقتلتك، ثم قال: ويلك من شتمت أفاطمة بنت محمد أم فاطمة بنت أسد أم فاطمة بنت الحسين أم زينب بنت أبي سلمة؟ ثم خلاّني فخرجت هاربا وفتحت الأبواب وقلت للبوّابين:
ادخلوا فليس هذه قوّة من لم يأكل سبعة أيام شيئا. ففتّشوا البيت فأخرجوا بستوقة السّمن فأخذتها وأغلقت الأبواب، وتركته ثلاثة أيام ثم جئت ففتحت الباب الأول ولم أغلقه وقلت للموكلين: إذا [5] سمعتم صياحي فادخلوا، ثمّ فتحت الباب الثاني والثالث فتسمعت [6] فلم أسمع

[1] م ص: ثم قلت.
[2] م ص: اتعرض.
[3] في هامش ص الأيسر: «هذا كناية عما دأب خلفاء السوء هؤلاء وأتباعهم أن يواجهوا الناس به وتستطيبه ألسنتهم من خبيث القول».
[4] ص: الأسد.
[5] «إذا»، ليست في ص.
[6] م ص: فسمعت طويلا.
اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست