اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 246
فاستحلفه [1] على ما تريد. قال: فأقبل يحيى على الزبيري [2] فقال:
براك الله من حوله وقوّته ووكلك إلى حولك وقوتك إن كنت قلت هاتين [3] المرثيتين ولا المديح الأول. قال الزبيري: براني الله من حوله وقوته ووكلني إلى حولي وقوتي إن كنت قلت شيئا مما قال؛ فلما حلف قال يحيى قتلته والله يا أمير المؤمنين [4].
/وأمر [5] بردّ يحيى إلى السجن [6] وخرج الزبيري فضربه الفالج في شقه الأيمن، فمات من ساعته فولّى الرشيد ابنه المدينة من بعده. فقال عيسى بن جعفر [7]: فو الله [8] ما سرّني أنّ يحيى نقصه حرفا واحدا مما قاله [9] و/لا وددت أنّه قصّر في شيء من مخاطبته [10].
حدثني أبو زيد قال، حدثني غير واحد:
أنّ يحيى بن عبد الله قال يومئذ لهارون: والله إنّه ليتقرّب إلينا بعداوتكم وبعداوتنا إليكم في سالف الدهر وحديثه، ما اجتمعنا له إلاّ جمعنا بالعداوة [11]، ولا يخصّ [1] م ص: شأنك به استحلفه. [2] «على الزبيري»، ليست في ر. [3] ص: هذه. [4] م ص: يا هارون. [5] م ص: فامر. [6] م ص: الحبس. [7] م ص: بن أبي جعفر. [8] م ص: والله. [9] م ص: قال له. [10] م ص: مخاطبته إياه. [11] ر: في العداوة.
اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 246