اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 223
الإسلام عن أبدانكم درن الشّرك، ولحب لكم الطريق وسنّ لكم السّنن وشرّع لكم الشّرائع، خافضا في ذلك جناحه، يشاوركم/في أمره ويواسيكم [1] بنفسه ولم يبغ منكم على ما جاءكم به أجرا إلا أن تودووه في قرباه، وما فعل ذلك، صلى الله عليه، حتى أنزل الله قرآنا [2] فقال تبارك وتعالى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ اَلْمَوَدَّةَ فِي اَلْقُرْبى (الشورى 42/ 23). فلما بلّغ رسالة ربّه، وأنجز الله له ما وعده [3] من طاعة العباد والتمكّن [4] في البلاد، دعي، صلّى الله عليه، فأجاب فصار إلى جوار ربّه وكرامته، وقدم على البهجة والسرور، وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فوعده الشفاعة عنده [5] والمقام المحمود لديه، فخلّف بين أظهركم ذرّيته فأخّرتموهم وقدّمتم [6] غيرهم ووليتم أموركم [7] سواهم، ثمّ لم يلبث إلا يسيرا حتى جعل [8] مال ولده حوزا، وظلمت ابنته فدفنت ليلا، وقتل فيكم وصيّه وأخوه وابن عمّه وزوج ابنته [9]، ثم خذل وجرح وسمّ سبطه الأكبر أبو محمد، ثمّ قتل سبطه الأصغر أبو [1] ص والحدائق (مصورة): يوسيكم. [2] م ص: عليه قرآنا؛ الحدائق (مصورة) 1/ 189؛ وأخبار أئمة الزيدية 193: فيه قرآنا. [3] الحدائق وأخبار أئمة الزيدية: وأنجز ما وعده. [4] م ص: والتمكين. [5] «عنده»، ليست في ر. [6] الحدائق (مصورة) 1/ 189: وقدمتم عليهم. [7] ر: أمركم. [8] الحدائق (مصورة): جعلتم. [9] م ص: وابن عمه وأبو بنيه.
اسم الکتاب : أخبار فخ وخبر يحيي بن عبد الله وأخيه إدريس بن عبد الله المؤلف : الرازي، أحمد بن سهل الجزء : 1 صفحة : 223