responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
ذكر على عند عائشة، فقالت: أما أنه أعلم من بقي في السنة [1]، ومع ذلك فقد روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خمسمائة وستة ثمانين حديثًا [2]، وهو أقل مما رواه بعض الصحابة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأسباب منها.
1 - انشغاله بالقضاء والإمارة والحروب التي جعلته لا يتفرغ للفتيا وعقد حلقات الدروس التي كانت سببًا في انتشار عمل بعض الصحابة، كعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس.
2 - ظهور أهل الأهواء والبدع من الذين أفرطوا فيه والذين فرطوا به كان سببًا في كثرة الكذب عليه، لذلك بذل العلماء جهدهم في معرفة صحة الطرق الموصلة إليه.
3 - كثرة الفتن في زمانه وانشغال بعض الناس بها حال دون ثقته رضي الله عنه بمن يضع فيه علمه، إذا رُوى عنه أنه قال: إن هاهنا علمًا لو أصبت له حملة [3].
وقد لاحظنا في منهج أمير المؤمنين في الرواية وقبول الحديث ما يأتي:
1 - الحذر من الكذب على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذ هو أحد الرواة لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من كذب علىّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» [4].
2 - الاستيثاق من الرواية فإنه كان يحلف الراوى عليها، فقد روى أنه قال: كنت إذا سمعت من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حديثًا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه، وكان إذا حدثني غيره استحلفته، فإذا حلف صدقته [5].
3 - عدم رواية المنكر والشاذ من الحديث، إذ ورد عنه أنه قال: حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله [6]، وقد روى على رضي الله عنه عن أبى بكر وعمر والمقداد بن الأسود وزوجته فاطمة.

[1] الطبقات (2/ 338).
[2] تاريخ الخلفاء ص171.
[3] فقه الإمام على (1/ 3) نقلا عن أعلام الموقعين.
[4] صحيح سنن ابن ماجة (1/ 13) وقال الألباني: صحيح.
[5] سنن ابن ماجة رقم 1395إسناده صحيح.
[6] البخاري، ك العلم (1/ 46).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست