اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 75
عمله من السماء والأرض، ثم قرأ {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} [الدخان:29].
4 - الخشوع في القلب وأن تلين كنفك للمرء المسلم: سئل أمير المؤمنين على رضي الله عنه عن قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:[2]]، قال: الخشوع في القلب، وأن تُلين كنفك للمرء المسلم ولا تلتفت في صلاتك [1].
5 - خليلان مؤمنان، وخليلان كافران: سئل أمير المؤمنين رضي الله عنه عن قول الله تعالى: {الأخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف:67]. قال: خليلان مؤمنان وخليلان كافران، فمات أحد المؤمنين، فبشر بالجنة فذكر خليله المؤمن، قال: فيقول: يا رب! إنَّ خليلي فلانًا كان يأمرني بالخير وينهاني عن الشر، فيأمرني بطاعتك وطاعة رسولك، ويخبرني أني ملاقيك، فلا تُضله بعدي واهده كما هداني، وأكرمه كما أكرمني، فإذا مات جمع بينهما في الجنة، ويقال لهما: لِيُثْنِ كل واحد منكما على صاحبه فيقول: اللهم كان يأمرني بالخير وينهاني عن الشر، فيأمرني بطاعتك وطاعة رسولك، ويُخبرني أني ملاقيك، فنعم الأخ والخليل والصاحب، قال: ثم يموت أحد الكافرين، فُيبشر بالنار، فيذكر خليله، فيقول: اللهمّ خليلي فلان كان يأمرني بالشر، وينهاني عن الخير، ويأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويخبرني أني غير ملاقيك، اللهمّ فأضله كما أضلَّني، فإذا مات جمع بينهما في النار، فيقال لُيْثن كل واحد منكما على صاحبه قال فيقول: اللهمّ كان يأمرني بالشر وينهاني عن الخير ويأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويخبرني أني غير ملاقيك، فبئس الأخ والخليل والصاحب [2]. [1] الزهد لابن المبارك: ص (403) رقم (1148). [2] الزهد لابن المبارك رقم (368).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 75