responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 480
قويتهم به [1] , ولا تحقرن لطفًا تعاهدتهم [2] له وإن قل, فإنه داعية لهم إلى بذل النصيحة لك وحسن الظن بك، ولا تفقد لطيف أمورهم اتكالاً على جسيمه، فإن لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسم موقعًا لا يستغنون عنه [3].

3 - إنشاء الجيش وتجهيزه: قال أمير المؤمنين علىّ رضي الله عنه لمالك النخعي: وليكن آثار رؤوس جندك عندك [4] من واساهم في معونته، وأفضل عليهم من جدته بما يسعهم، ويسع من وراءهم من خلوف أهليهم، حتى يكون همهم همًا واحدًا في جهاد العدو، فإن عطفك عليهم [5] , يعطف قلوبهم عليك [6]. والذي يظهر من هذا النص:
أ- لابد من وجود قوة عسكرية تدافع عن الولاية.
ب- تشكيل هذه القوة وإعدادها من مسئولية الوالي، ويجرى الإنفاق عليها من بيت مال الولاية.
جـ - تعيين رؤساء الجند من مسئولية الوالي، وهناك شروط على الوالي يجب العمل بموجبها عند اختيار رؤساء الجند، فلابد من رعايتهم والاهتمام بهم حتى يكون همهم همًا واحدًا في جهاد العدو [7] , فإن عطفك عليهم يعطف قلوبهم عليك [8].

4 - ترسيم السياسة الخارجية في مجال الحرب والسلم: يقول أمير المؤمنين علىّ رضي الله عنه لواليه مالك الأشتر: ولا تدفعن صلحًا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا، فإن في الصلح دعة لجنودك [9] , وراحة من همومك

[1] تفاقم الأمر: عظم، فهم مستحقون لكل خير.
[2] أي لا تعد شيئًا من تلطفك معهم حقيرًا فتتركه لحقارته، فكل تلطف له موقع في قلوبهم.
[3] نهج البلاغة، شرح محمد عبده، ص (613).
[4] أي أفضل وأعلى منزلة من واسى الجند وساعدهم.
[5] أي على الرؤساء.
[6] نهج البلاغة، شرح محمد عبده، ص (613).
[7] الإدارة والنظام الإداري عند الإمام على ص (265).
[8] نهج البلاغة، شرح محمد عبده، ص (613).
[9] الدعة: الراحة.
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 480
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست