responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 465
المبحث الثاني
تعيين الولاة في عهد على رضي الله عنه
بويع على بالخلافة بعد مقتل أمير المؤمنين عثمان، رضي الله عنه، وقد وقع الاضطراب في مختلف أنحاء الدولة نتيجة مقتل عثمان، وبالتالي فإن عليًا رضي الله عنه بويع في ظروف صعبة بدأت الدولة الإسلامية خلالها تفقد الشيء الكثير من استقرارها ونشاطها، وقد ظهر هذا الاضطراب واضحًا في المدينة نفسها، وقد بدأت الأمور تضطرب في مختلف أنحاء الدولة، وأحس المستشارون والنصحاء بخطورة ما يقع، فتقدم بعضهم بنصائح إلى على فيما يمكن أن يفعله من البداية وخصوصًا فيما يتعلق بالولاة على البلدان [1].

أولاً: موقف على من ولاة عثمان وتعيينه لأقاربه:
1 - موقف على من ولاة عثمان: كان أمير المؤمنين على رضي الله عنه يدرك إدراكًا كاملاً، أن من الأسباب الرئيسية للفتنة، عدم رضا مجموعة من الناس عن ولاة عثمان، رضي الله عنه، وذلك بسبب ما أشاعه رؤوس الفتنة ضد عثمان وولاته، وليس لعجزهم أو ظلمهم، ولكن الكثير من الكتاب المعاصرين في حديثهم عن سياسة على في تولية الولاة، يستفتحون بقولهم: إن عليًا لم يكن ليرضى أن يبقى عمال عثمان على ولايتهم ساعة واحدة بعد توليه الخلافة، يمنعه من ذلك دينه وأمانته [2] , وما أفظع هذا الاتهام الموجه ضد عثمان، رضي الله عنه، وضد عماله، وقد نسفته في كتابي تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان، وتحدثت عن حقيقة ولاة عثمان في مبحث كامل [3] , فمن أراد المزيد فليرجع إليه.
لقد اعتمد من طعن في ولاة عثمان على روايات واهية ومشهورة وهي:

[1] الولاية على البلدان (2/ 27، 28).
[2] الخلفاء الراشدون للنجار، ص (374).
[3] عثمان بن عفان للصلابي، ص (264 - 289).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست