اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 395
[3] - ذبيحة الفخر: يحرم أكل ما ذبح فخرًا عند علىّ رضي الله عنه، فعن الجارود بن أبي سبرة قال: كان رجل من بنى رياح يقال له ابن وشيل- وهو سحيم - قال: وكان شاعرًا نافرًا غالبه أبو فرزدق الشاعر بماء بظهر الكوفة على أن يعقر هذا مائة من إبله وهذا مائة من إبله إذا وردت فلما وردت الإبل الماء قاما إليها بالسيوف فجعلا يكسعان عراقيهما، فخرج الناس على الحمرات [1] يريدون اللحم، وعلىّ بالكوفة، فخرج على بغلة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو ينادى أيها الناس: لا تأكلوا من لحومها فإنه أهل بها لغير الله. قال ابن حزم: إن رسول الله قال: «لعن الله من ذبح لغير الله» [2] , ووجه الدلالة أن الذبح لأجل الفخر مما أهل به لغير الله، فيشمله الحديث [3].
4 - نجاسة البيضة داخل الدجاجة الميتة: البيضة في بطن الدجاجة الميتة نجسة عند علىّ لا يجوز أكلها سواء أصلبت قشرتها أم لا، نقل ذلك عنه ابن قدامه [4].
5 - طعام المشركين والمجوس غير الذبائح: لا بأس بأكل طعام المجوس والمشركين إذا لم يكن فيها من ذبائحهم، لأن التحريم خاص بالذبائح، فقد قال أمير المؤمنين على: لا بأس بطعام المجوس إنما نهى عن ذبائحهم [5] , وفي رواية: لا بأس بأكل خبز المجوس إنما نهى عن ذبائحهم [6] , وهو قول جمهور الفقهاء [7]. [1] فقه الإمام على (1/ 467). [2] مسلم، ك الأضاحي، باب تحريم الذبح لغير الله (3/ 1567). [3] فقه الإمام على بن أبي طالب (1/ 468). [4] المغنى (1/ 75)، المجموع (1/ 245). [5] كنز العمال (2576)، فقه الإمام على بن أبي طالب (1/ 476). [6] المغنى (4/ 296). [7] فقه الإمام على (1/ 477).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 395