responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 384
لا تصلى؟ قال: من لم يصل فهو كافر [1] , قال عبد الله بن شقيق: لم يكن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة، ولأنها عبادة يدخل بها في الإسلام، فيخرج بتركها منها كالشهادة [2] , ويؤيد هذا الحكم قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة» [3].قال الإمام النووي: تارك الصلاة إن كان منكرًا لوجوبها فهو كافر بإجماع المسلمين، خارج من ملة الإسلام، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، ولم يخالط المسلمين مدة يبلغه فيها وجوب الصلاة عليه، وإن كان تركه تكاسلاً مع اعتقاد وجوبها- كما هو حال كثير من الناس- فقد اختلف العلماء فيه، فذهب مالك والشافعي (رحمهما الله) والجماهير من السلف والخلف إلى أنه لا يكفر بل يفسق، ويستتاب، فإن تاب وإلا قتلناه حدًا، كالزاني المحصن، ولكنه يقتل بالسيف، وذهب جماعة من السلف إلى أنه يكفر، وهو مروى عن على بن أبي طالب (رضي الله عنه)، وهو إحدى الروايتين عن أحمد بن حنبل (رحمه الله)، وبه قال عبد الله بن المبارك، وإسحاق بن راهويه، وهو وجه لبعض أصحاب الشافعي، وذهب أبو حنيفة وجماعة من أهل الكوفة، والمزني صاحب الشافعي أنه لا يكفر ولا يقتل، بل يعزر ويحبس حتى يصلى [4].
3 - إعادة الصلاة في الوقت: إذا أعاد المصلى صلاته في الوقت لفضيلة الجماعة فإن [5] الأولى فرضه والمعادة نافلة عند على، نقل ذلك عن ابن قدامه، وعن الحارث عن علىّ في الذي يصلى وحده، ثم يصلى في جماعة، قال: صلاته الأولى [6] , أي الثانية نافلة له، ودليله ما رواه أبو ذر حيث قال: قال لي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يميتون الصلاة أو يؤخرون الصلاة عن وقتها، فإن أدركتها معهم فصلَّ

[1] مصنف ابن أبي شيبة (11/ 47)، كنز العمال (8/ 13).
[2] المغنى (2/ 44).
[3] مسلم ك. الإيمان (1/ 88).
[4] شرح صحيح مسلم (2/ 70)، المغنى (2/ 442 - 447).
[5] المغنى (2/ 113).
[6] مصنف ابن أبي شيبة (2/ 276)، كنز العمال (22833).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست