responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 346
رقابهم، وأما نهارهم فضلاء حلماء بررة أتقياء، كأنهم القداح، ينظر إليهم الناظر فيقول: مرضى وما بهم من مرض، وخولطوا، ولقد خالط القوم أمر عظيم [1].
وقال: ينبغي للمؤمن أن يكون نظره عبرة، وسكوته فكرة، وكلامه حكمة [2].
وقال: طوبى لكل عبد نومة [3] , عرف الناس، ولم يعرفه الناس، عرف الله برضوان، أولئك مصابيح الهدى، يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة، سيدخلهم الله في رحمة منه ليسوا بالمذاييع [4] البذر [5] , ولا الجفاة [6] المرائين [7]. وكلام أمير المؤمنين على فيه تأثر واضح بقول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إن الله يحب العبد التقى الغنى الخفي» [8].

2 - إجابته لمن سأل عن تطوع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليًا عن تطوع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالنهار فقال: إنكم لا تطيقونه. قال: قلنا ما أطقنا. قال: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا صلى الفجر أمهل، حتى إذا كانت الشمس من ههنا، يعنى من قبل المشرق، مقدارها من صلاة العصر من ههنا, يعني من قبل المغرب قام فصلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا كانت الشمس من ههنا, يعنى من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من ههنا، يعنى من قبل الغرب قام فصلى أربعًا، وأربعًا قبل الظهر إذا زالت الشمس، وركعتين بعدها، وأربعًا قبل العصر، يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين، والنبيين، ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين، قال: قال على: تلك ست عشرة ركعة تطوع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالنهار، وقل من
يداوم عليها [9].
وقد بيّن أمير المؤمنين في موضع آخر هدى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الوتر فقال: أوتر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أول الليل وأخره وأوسطه،

[1] البداية والنهاية (8/ 6).
[2] مروح الذهب (2/ 434).
[3] الخامل الذكر الذي لا يؤبه له، وقيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر وأهله.
[4] المذاييع: جمع مذياع، من أذاع الشيء إذا أمشاه والمذياع، الذي لا يكتم السر.
[5] البذر: جمع بذور وهو الذي يفشى الكلام بين الناس.
[6] الجفاء: غلظ الطبع.
[7] صفة الصفوة (1/ 325).
[8] المسند (1/ 168)، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح, مسلم (4/ 2277).
[9] مسند أحمد (2/ 62)، قال أحمد شاكر: إسناده صحيح.
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست