اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 337
الرجز، فقالوا: بلغنا أن عليًا بن أبي طالب ارتجز به، ثم يقول: فلا يدرى أهو قائله أم غيره [1] , وفي موضع آخر يقول ابن هشام: وقد روى ابن إسحاق ثلاث قصائد منسوبة لعلى، ولم تصح له، ويرجح أنها قيلت في المعارك الإسلامية من قبل أحد المسلمين، وقد نظروا إلى معانيها الدينية فرأى الرواة أنها تناسب عليًا فنسبوها له، وأما الديوان الذي نسب إليه فيرى الدكتور نايف معروف أن أمير المؤمنين عليًا بفصاحته المعهودة وبلاغته المشهورة هو أرفع مستوى من مجموع هذا الديوان، ويغلب على الظن أنه خليط لشعراء من مستويات متفاوتة قام بجمعها بعض محبيه الذين عز عليهم ألا يكون شاعرًا، ظنًا منهم أن ذلك يرفع من قدره عند الناس، علمًا أن عليًا لم يكن بين شعراء الرسول الذين تولوا الرد على الحملة الدعائية التي شنها شعراء المشركين على الإسلام والمسلمين [2] , ولكن الأمر لم يصح أن عليًا تكلم من الشعر بشيء غير بيتين [3] , فهناك روايات عديدة جاءت تخالف هذا القول، إذ أثبت له الرواة عددًا من المقطوعات التي صحت نسبتها إليه عندهم [4].
ومن الأشعار التي نسبت إلى أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله عنه:
1 - في الفَرَج والشدة:
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق بما به الصدر الرحيب
وأوطنت المكاره واطمأنت ... وأرست في أماكنها الخطوب (5) [1] المصدر السابق (1/ 497). [2] الأدب في الإسلام، د. نايف معروف، ص (195). [3] معجم الأدباء، ياقوت (5/ 263). [4] الأدب في الإسلام، ص (195).
(5) الخطوب: الأمور العظيمة.
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 337