responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 246
وأعلن، ولم يقصر حتى مضى على السداد والرشاد، كما مضى من قبله من الخلفاء وأئمة العدل على السداد والرشاد؛ متبعين لكتاب ربهم وسنة نبيهم هؤلاء الأربعة المجمع على عدلهم وفضلهم رضي الله عنهم [1].
4 - وقال أبو نعيم الأصبهاني: فلما اختلف الصحابة كان على الذين سبقوا إلى الهجرة والسابقة والنصرة والغيرة في الإسلام الذين اتفقت الأمة على تقديمهم لفضلهم في أمر دينهم ودنياهم، لا يتنازعون فيهم ولا يختلفون فيمن أولى بالأمر من الجماعة الذين شهد لهم رسول الله بالجنة في العشرة ممن توفى وهو عنهم راض، فسلم من بقى من العشرة الأمر لعلي رضي الله عنه ولم ينكر أنه من أكمل الأمة ذكرًا وأرفعهم قدرًا، لقديم سابقته وتقدمه في الفضل والعلم، وشهوده المشاهد الكريمة، يحبه الله ورسوله، ويحب الله ورسوله، ويحبه المؤمنون ويبغضه المنافقون، لم يضع منه تقديم من تقدمه من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بل ازداد به ارتفاعًا لمعرفته بفضل من قدمه على نفسه؛ إذ كان ذلك موجودًا في الأنبياء والرسل عليهم السلام، قال تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ" إلى قوله {وَلَكِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة:253]، فلم يكن تفضيل بعضهم على بعض بالذي يضع ممن هو دونه، فكل الرسل صفوة الله - عز وجل - وخيرته من خلقه، فتولى علىّ أمر المسلمين عادلاً زاهدًا آخذًا في سيره بمنهاج الرسول- عليه الصلاة والسلام- وأصحابه رضي الله عنهم حتى قبضه الله عز وجل - شهيدًا هاديًا مهديًا، سلك بهم السبيل المستبين والصراط المستقيم [2].
5 - وقال أبو منصور البغدادي: أجمع أهل الحق والعدل على صحة إمامة على رضي الله عنه وقت انتصابه لها بعد قتل عثمان رضي الله عنه [3].
6 - وقال الزهرى: وكان قد وفى بعهد عثمان حتى قتل، وكان أفضل

[1] الإبانة عن أصول الديانة، (78)، مقالات الإسلاميين (1/ 346).
[2] كتاب الإمامة والرد على الرافضة، ص (360، 361).
[3] كتاب أصول الدين، ص (286، 287).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست