responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 217
الناس لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرًا، فوالله ما فعل الذي فعل- أي في المصاحف - إلا عن ملأ منا جميعًا؛ أي الصحابة .. والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل (1)
, وجاء في رواية أخرى عن على قوله: لما اختلف الناس في القرآن وبلغ ذلك عثمان جمعنا أصحاب رسول الله واستشارنا في جمع الناس على قراءة، فأجمع رأينا مع رأيه على ذلك، وقال بعد ذلك: لو وليت الذي ولى، لصنعت مثل الذي صنع [2].

خامسًا: موقف على رضي الله عنه في فتنة عثمان رضي الله عنه:
كانت هناك أسباب متنوعة ومتداخلة ساهمت في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، كالرخاء وأثره في المجتمع، وطبيعة التحول الاجتماعي، ومجئ عثمان بعد عمر رضي الله عنهما، وخروج كبار الصحابة من المدينة، والعصبية الجاهلية، وتآمر الحاقدين، والتدبير المحكم لإثارة المآخذ ضد عثمان، واستخدام الوسائل والأساليب المهيجة للناس، وأثر السبئية في أحداث الفتنة، وقد فصلت وشرحت تلك الأسباب في كتابي «تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان .. شخصيته وعصره».
لقد استخدم أعداء الإسلام في فتنة مقتل عثمان الأساليب والوسائل المهيجة للناس، من إشاعة الأراجيف حيث ترددت كلمة الإشاعة والإذاعة كثيرًا، والتحريض، والمناظرة والمجادلة للخليفة أمام الناس، والطعن على الولاة، واستخدام تزوير الكتب واختلاقها على لسان الصحابة، رضي الله عنهم، عائشة وعلى وطلحة والزبير، والإشاعة بأن على بن أبي طالب رضي الله عنه الأحق بالخلافة، وأنه الوصى بعد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -،م وتنظيم فرق في كل من البصرة والكوفة ومصر، أربع فرق من كل مصر مما يدل على التدبير المسبق، وأوهموا أهل المدينة أنهم ما جاءوا إلا بدعوة الصحابة، وصعدوا الأحداث حتى وصلت إلى القتل [3] , وإلى

(1) فتح الباري (9/ 18) إسناده صحيح ..
[2] سنن أبي داود، ك المصاحف، ص (29، 30) إسناده صحيح، خلافة على بن أبي طالب، عبد الحميد على، ص (80).
[3] دراسات في عهد النبوة والخلافة الراشدة، ص (410).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست