اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 186
إلى أن قال:
لولا وقوفي عند شرع المصطفى ... وحدود شرعته ونحن فداها
لمضيت للتطواف حول ضريحها ... وغمرت بالقبلات طيب ثراها (1)
سادسًا: مصاهرات بين الصديق وأهل البيت وتسمية أهل البيت بعض أبنائهم
باسم أبي بكر:
كانت صلة سيدنا أبي بكر الصديق خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بأعضاء أهل البيت، صلة ودية تقديرية تليق به وبهم، كانت هذه المودة والثقة متبادلة، وكانت من المتانة بحيث لا يتصور معها التباعد والاختلاف مهما نسج المسامرون الأساطير والأباطيل، فالصديقة عائشة بنت الصديق بنت أبي بكر كانت زوجة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومن أحب الناس إليه مهما احترق الحساد ونقم المخالفون، فإنها حقيقة ثابتة وهي طاهرة مطهرة بشهادة القرآن مهما جحدها المبطلون وأنكرها المنكرون، ثم أسماء بنت عميس التي كانت زوجة لجعفر بن أبي طالب شقيق على، فمات عنها وتزوجها الصديق، وولدت له ولدًا سماه محمدًا الذي ولاه على مصر، ولما مات أبو بكر تزوجها على بن أبي طالب فولدت له ولدًا سماه يحيى [2]. وحفيدة الصديق كانت متزوجة من محمد الباقر- الإمام الخامس عند الروافض وحفيد على رضي الله عنه -، وقد نقل الأستاذ إحسان إلهي ظهير من كتب الروافض ما يثبت التلاحم والمصاهرة بين بيت النبوة وبيت الصديق، فقد أثبت أن قاسم بن محمد بن أبي بكر حفيد أبي بكر، وعلى بن الحسين بن على أبي طالب حفيد على كانا ابني خالة، فأم قاسم بن محمد وعلى بن الحسين هما بنتا يزدجرد بن شهريار - بن
(1) الدوحة النبوية: ص (62، 63). [2] خلافة على بن أبي طالب، وترتيب وتهذيب كتاب البداية والنهاية للسّلمى: ص (22).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 186