responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 154
فهو القضاء، وإلا حجز بعضكم عن بعض، حتى تأتوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عَدا بعد ذلك فلا حق له، اجمعوا من قبائل الذين حفروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونصف الدية والدية كاملة، فللأول الربع لأنه أهلك من فوقه، وللثاني ثلث الدية، وللثالث نصف الدية، وللرابع الدية كاملة فأبوا أن يرضوا، فأتوا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو عند مقام إبراهيم فقصُّوا عليه القصة، فقال: أنا أقضي بينكم واحتبي، فقال رجل من القوم: إن عليًا قضى فقصَّوا عليه فأجازه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [1].

2 - ثلاثة وقعوا على امرأة في طهر: عن زيد بن الأرقم أنه قال: أتى على بثلاثة وهو باليمن وقعوا على امرأة في طهر واحد، فسأل اثنين: أتقران لهذا بالولد؟ قالا: لا حتى سألهم جميعًا، فجعل كلما سأل اثنين، قالا: لا، فأقرع بينهم، فألحق الولد بالذي صارت عليه القرعة، وجعل عليه ثلثى الدية [2]، قال: فذكر ذلك لنبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فضحك حتى بدت نواجذه [3] , وكان ضحك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فرحًا وسرورًا بتوفيق الله تعالى عليًا للصواب.
ولذلك أقره على ذلك [4] , ويحتمل أن ما حصل من أولئك النفر إنما كان قبل إسلامهم، لأن فعلهم محرم في دين الله تعالى [5].

الحادي عشر: علي رضي الله عنه في حجة الوداع:
أدرك علىّ رضي الله عنه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في حجة الوداع، ونحر رسول الله ثلاثًا وستين بدنة بيده، وكان عدد هذا الذي نحره عدد سنىَّ عمره، ثم أمسك، وأمر

[1] فضائل الصحابة رقم 1239إسناده صحيح.
[2] منهج على بن أبى طالب في الدعوة إلى الله: ص (87).
[3] نواجذه: جمع ناجذ: آخر الأضراس، وللإنسان أربعة نواجذ، وهناك رواية أخرى في فضائل الصحابة رقم 1095إسناده حسن لغيره.
[4] سنن النسائي (66/ 182) حاشية السندي.
[5] منهج على بن أبى طالب في الدعوة إلى الله: ص (88).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست