اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 118
الإشكال والتعارض ابن حجر رحمه الله حيث جمع بينهما فقال: ويمكن الجمع بأن يكون أنس قال ما وقع في رواية الزهري في حياة الحسن لأنه يومئذ كان أشد شبهًا بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أخيه الحسين، وأما ما وقع في رواية ابن سيرين فكان بعد ذلك كما هو ظاهر من سياقه، أو المراد بمن فضل الحسين عليه في الشبه ما عدا الحسن، ويحتمل أن يكون كل منهما أشد شبهًا في بعض أعضائه، فقد روى الترمذي وابن حبان من طريق هانئ بن هانئ عن على قال: الحسن أشبه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما بين الرأس إلى الصدر، والحسين أشبه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ما كان أسفل من ذلك [1] , فهذه بعض الأحاديث الواردة في الحسين رضي الله عنه وأرضاه.
3 - ما ورد من أحاديث في مناقب مشتركة بين الحسن والحسين رضي الله عنهما:
أ- ما رواه البخاري بإسناده إلى ابن عمر أنه قد سأله رجل من العراق عن المحرِم يقتل الذباب، فقال رضي الله عنه: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «هما ريحانتاي من الدنيا» [2].
قال ابن حجر: والمعنى أنهما مما أكرمني الله وحباني به، لأن الأولاد يشمون ويقبلون فكأنهم من جملة الرياحين [3].
ب- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني».يعني حسنًا وحسينًا [4].
ج- وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبصر حسنًا وحسينًا فقال: «اللهم إني أحبهما فأحبهما» [5].
د- عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» [6]. [1] فضائل الصحابة رقم 1366إسناده صحيح. [2] البخاري رقم 3753. [3] فتح الباري (10/ 427). [4] صحيح سنن أبى داود (2/ 29)، فضائل الصحابة رقم 1359. [5] صحيح سنن الترمذي (3/ 226)، سنن الترمذي رقم 3782. [6] مجمع الزوائد (9/ 184)، وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة (2/ 448).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 118