responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 103
الإبل والمواشي، فخرج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في طلبه، حتى بلغ واديًا يقال له «سفوان» من ناحية بدر، وفاته كرز بن جابر، فلم يدركه، فرجع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى المدينة [1] , وقد أعطى الحبيب المصطفى أمير المؤمنين عليًا رضي الله عنه لواءه الأبيض [2].وتعتبر حركة السرايا بداية الجهاد القتالي ضد أعداء الدعوة، مع حركة السرايا والبعوث والغزوات التي خاضها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضد المشركين ظهرت جليًا سنة التدافع التي تعامل معها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه ومن بينهم أمير المؤمنين على بن أبى طالب، وهذه السنة متعلقة تعلقًا وطيدًا بالتمكين لهذا الدين، وقد أشار الله تعالى إليها في كتابه العزيز وجاء التنصيص عليها في قوله تعالى: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة:251]، وفي قوله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسمُ اللهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج:40].

ثالثًا: غزوة بدر:
1 - قال النووي رحمه الله: وأجمع أهل التواريخ على شهوده بدرًا، وسائر المشاهد غير تبوك، قالوا: وأعطاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اللواء في مواطن كثيرة [3].
كان على بن أبى طالب رضي الله عنه أحد المجاهدين الذين شاركوا في غزوة بدر، ولنتركه يقص علينا خبر هذه الغزوة، فعن حارثة بن مضرب بن على أبى طالب رضي الله عنه قال: وكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يتخبَّر عن بدر، فلما بلغنا أن المشركين قد
أقبلوا، سار رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى بدر، وبدر بئر، فسبقنا المشركين إليها، فوجدنا فيها رجلين منهم، رجلاً من قريش ومولى لعقبة بن أبى معيط، فأما القرشي فانقلب، وأما مولى عقبة فأخذناه، فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول: هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم، فجعل المسلمون إذا قال ذلك

[1] سيرة ابن هشام (2/ 601).
[2] تاريخ الإسلام للذهبي (2/ 48)، على بن أبى طالب للرفاعي: ص (89).
[3] تهذيب الأسماء واللغات (1/ 245).
اسم الکتاب : أسمى المطالب في سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست