اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 46
بن أبي لهب لم تزل بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة حين هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجت إليها مع عياله [1].
أـ زواجها:
وقال سعيد بن المسيب: تأيَّم عثمان من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأيَّمت حفصة بنت عمر من زوجها، فمر عمر بعثمان، فقال: هل لك في حفصة، وكان عثمان قد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلم يجبه، وذكر ذلك عمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: هل لك في خير من ذلك. أتزوج حفصة وأزوج عثمان خيراً منها أم كلثوم [2]، وكان زواج أم كلثوم من عثمان بن عفان رضي الله عنهما سنة ثلاث من الهجرة النبوية، في ربيع الأول، وبنى بها في جمادي الآخرة [3]. وجاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته وهي تغسل برأس عثمان رضي الله عنه، فقال: يا بنيَّة أحسني إلى أبي عبد الله، فإنه أشبه أصحابي خلقاً [4].
وفاتها:
ولم تزل أم كلثوم عند عثمان رضي الله عنهما إلى أن توفيت في شعبان سنة تسع من الهجرة وصلّى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلس على شفير قبرها عليها السلام، فعن أنس بن مالك أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم جالساً على قبر أم كلثوم، قال: فرأيت عينيه تدمعان، فقال: هل منكم رجل لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة أنا، قال: فانزل في قبرها [5].وقد غسلتها أسماء بنت عُميس، وصفية بنت عبد المطلب وهي التي شهدت أم عطية غُسلها، وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أغسلنها ثلاثاً، أو خمساً، أو أكثر من ذلك [6]. [1] الدوحة النبوية الشريفة صـ 46. [2] مستدرك الحاكم (4/ 49) صحيح. [3] سنن ابن ماجة رقم 110 فيه ضعف، الدوحة النبوية صـ 47. [4] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/ 81) قال الهاشمي فيه محمد بن عبد الله يروي عن المطلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. [5] البخاري، ك الجنائز (3/ 208) رقم 1285. [6] البخاري رقم 1253 الاستيعاب رقم 3063.
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 46