responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 442
قال النبى -صلى الله عليه وسلم-: "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فقالت عائشة: إنا نكره الموت، فقال: "ليس ذاك، ولكن المؤمن إذا حضره الموت بُشِّر برضوان من الله وكرامته فليس شىء أحب إليه مما أمامه، فأحب لقاء الله، وأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا حضره الموت بُشِّر بعذاب الله وعقوبته فليس شىء أكره إليه مما أمامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه" [1]. وعن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إذا خرجت روح العبد المؤمن تلقاها ملكان يصعدان بها -فذكر من طيب ريحها- ويقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك، وعلى جسد كنت تعمرينه فيُنطلق به إلى ربه ثم يقول: انطلقوا به إلى آخر الأجل، وإن الكافر إذا خرجت روحه -فذكر من نتنها- ويقول أهل السماء: روح خبيثة جاءت من قبل الأرض، فيقال: انطلقوا به إلى آخر الأجل" [2].
وللقبر ضمة وضغطة لا ينجو منها أحد كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إن للقبر ضغطة لو نجا أحد منها لنجا سعد بن معاذ" [3]، والقبر -كما قال - صلى الله عليه وسلم -- "حفرة من حفر جهنم أو روضة من رياض الجنة" [4]، وأمامنا الحشر ومجيء الساعة وقيام القيامة قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج: [1]] إنه يوم عصيب: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] فالجميع سيحشر بداية من أبي البشر حتى آخر إنسان تقوم عليه الساعة [5]، {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ} [هود: 103] وقد تحدث القرآن الكريم والرسول -صلى الله عليه وسلم- عن أهوال يوم القيامة قال تعالى: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} [الفجر: 21 - 24]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى

[1] البخارى، رقم (6507).
[2] صحيح مسلم، صحيح الجامع، رقم (504).
[3] مسند أحمد (6/ 55) رجاله رجال الصحيح.
[4] سنن الترمذى، رقم (2578) حديث غريب.
[5] الإيمان أولاً فكيف نبدأ به؟ ص (96).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست