responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 400
المطلب بشأن الدماء والأموال، وأعلم الحسن قيادته بالصلح وتنازله عن الخلافة لمعاوية، وأمرهم بالدخول فى الجماعة ومبايعة معاوية، ولما رأى قيس ومن معه أنهم لم يعدوا مع إمام مفترض الطاعة تركوا القتال وبايعوا معاوية، ودخلوا فى الجماعة [1]، ولكن فى رواية الزهرى ثناء على قيس دون الحسن وولدى العباس من غير ما ضرورة [2].
إن الحسن بن على اشترط على معاوية، أن لا يطلب أحدًا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء [3]، والذى يلاحظه المؤرخ، أنه من ذلك الوقت ترك الطلب بدم عثمان [4]، وقد تمّ الاتفاق على عدم مطالبة أحد بشىء كان فى أيام على، وهى قاعدة بالغة الأهمية تحول دون الالتفات إلى الماضى وتركز على الحاضر والمستقبل [5]، وقد تم التوافق المبنى على الالتزام والشرعية حيث تم الصلح على أساس العفو المطلق عن كل ما كان بين الفريقين، قبل إبرام الصلح، وبالفعل لم يعاقب معاوية أحدًا بذنب سابق، وتأسس بذلك صلح الحسن على الإحسان والعفو، تأليفًا لقلوب الجماعة، خاصة أنه كان بالخيار وهذا هو العمل العظيم الذى قام به الحسن حيث أعاد للأمة وحدتها ولحمتها من جديد، وقد تم بسط الأمن وحفظ الدماء فى عهد معاوية إلى حد كبير، وقد اجتهد فى قضايا سيأتى بيانها وتفصيلها فى محله بإذن الله تعالى.

رابعًا: ولاية العهد، أم ترك الأمر شورى بين المسلمين:
قيل: ومما اتفق الجانبان عليه من الشروط أن يكون الأمر من بعد معاوية للحسن [6]، وإن معاوية وعد إن حَدَثَ به حدث والحسن حى ليُسَمَّينه وليجعلن الأمر إليه [7]، ولكن ابن أعثم روى فى هذا الخصوص عن الحسن إنه قال: أما

[1] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (67).
[2] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (67).
[3] التبيين فى أنساب القرشيين، ص (127).
[4] الخلفاء الراشدون للنجار، ص (482).
[5] الدور السياسى للصفوة فى صدر الإسلام، ص (341).
[6] فتح البارى (13/ 70).
[7] سير أعلام النبلاء (3/ 264).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست