responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 392
أولاً: العمل بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة الخلفاء:
ورواية البخارى ذكرت أن الحسن ما سأل الوفد (عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر) شيئًا إلا قالا له: نحن لك به، والتذكير بالعمل بكتاب الله وسنة نبيه وسيرة الخلفاء الراشدين يتناسب مع الحالة التى تم فيها الصلح وهو نوع من التذكير والإلزام لمعاوية بالسير على كتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخلفاء الراشدين، ولا نوافق ما ذهب إليه بعض المؤرخين ومنهم أستاذى وشيخى الدكتور أحمد بطاينة فى كون إيراد ذلك ضمن شروط الصلح تعريض من الرواية بمعاوية واتهامه بمجافاة ذلك، مما ينفى أن يكون هذا الشرط من شروط الصلح بين الجانبين [1]، وقد ذكر هذا الشرط مجموعة من العلماء منهم ابن حجر الهيثمى حيث ذكر صورة الصلح بين الحسن ومعاوية وجاء فيها: صالحه على أن يسلم إليه ولاية المسلمين وأن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخلفاء الراشدين المهديين [2]، وحتى بعض كتب الشيعة ذكرت هذا الشرط وهذا دليل على توقير الحسن بن على لأبى بكر وعمر وعثمان وعلى إلى حد جعل من أحد الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه: أنه يعمل ويحكم فى الناس بكتاب الله وسنة رسوله، وسيرة الخلفاء الراشدين [3] -وفى النسخة الأخرى- الخلفاء الصالحين [4]، ففى هذا الشرط ضبط لدولة معاوية فى مرجعيتها ومنهجها فى الحياة ونفهم من هذا الشرط أمورا منها:

1 - مصادر التشريع فى عهد الخلافة الراشدة:
أ- القرآن الكريم:
قال تعالى {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا} [النساء: 105].

[1] دراسة فى تاريخ الخلفاء الأمويين، ص (68).
[2] الصواعق المحرقة (2/ 399).
[3] الشيعة وأهل البيت، ص (54).
[4] منتهى الآمال (ج 2/ 212) نقلاً عن الشيعة وأهل البيت، ص (54).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست