responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 391
كبيرة، وكذلك أرسل أمير المؤمنين على من يصدها [1]، وعمل معاوية رضى الله عنه على استمالة كبار أعيان القبائل وعمال على رضى الله عنه، فقد حاول سحب قيس بن سعد رضى الله عنه عامل علىّ على مصر إليه فلم يستطع، ولكنه استطاع أن يثير شك حاشية على ومستشاريه فيه بعزله [2]، وكان عزل سعد بن قيس مكسبًا كبيرًا لمعاوية، كما حاول سحب زياد بن أبيه عامل على رضى الله عنه على فارس ففشل فى ذلك [3]، وقد استطاع معاوية رضى الله عنه أن يؤثر على بعض الأعيان والولاة بسبب ما يمنيهم ويعدهم، ولما يرونه من علو أمره وتفرق أمر على رضى الله عنه، حتى أنه قال فى إحدى خطبه: ألا أن بسرًا قد أطلع من قبل معاوية، ولا أرى هؤلاء القوم إلا سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبطاعتهم أميرهم ومعصيتكم أميركم، وبأدائهم الأمانة وبخيانتكم، استعملت فلانًا فقتل وغدر وحمل المال إلى معاوية، واستعملت فلانًا فخان وغدر وحمل المال إلى معاوية، حتى لو ائتمنت أحدهم على قدح خشيت على علاقته، اللهم إنى أبغضتهم وأبغضونى، فأرحهم منى وأرحنى منهم. (4)
واستمر معاوية رضى الله عنه فى الاتصال بالأعيان والزعماء فى العراق حتى بعد مقتل أمير المؤمنين على رضى الله عنه، فقد اجتمعت لمعاوية رضى الله عنه عوامل ساعدت على قوة جبهته منها طاعة الجيش له، اتفاق الكلمة عليه من أهل الشام، خبرته الإدارية فى ولاية الشام، وثبات مصادره المالية، وعدم تحرجه فى دفع الأموال من أجل تحقيق أهدافه التى يراها مصلحة للأمة.

- شروط الصلح:
تحدثت الكتب التاريخية والمصادر الحديثة وأشارت إلى حصول الصلح وفق شروط وضعها الطرفان، وقد تناثرت تلك الشروط بين كتّاب التاريخ وحاول بعض العلماء جمعها وترتيبها واستئناسا إلى ما وصلوا إليه نحاول ترتيبها على وفق ما وصل إليه اجتهادى مع التعليق على كل مادة من مواد الصلح بما يناسبها.

[1] تاريخ خليفة، ص (198) بدون سند.
[2] الاستيعاب (2/ 525، 526).
[3] ولاة مصر، ص (45، 46).
(4) التاريخ الصغير للبخارى (1/ 125) بسند منقطع وله شواهد.
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست