responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 359
وعلى سلامه ما اتجه إليه، فوافقهم على المسير لحرب معاوية وعبأ جيشه [1]، وكان خروج الحسن بن على من الكوفة إلى المدائن على ما رجحه الدكتور خالد الغيث في شهر صفر من السنة التالية وهى سنة 41هـ [2].

المرحلة الخامسة:
خروج معاوية رضي الله عنه من الشام وتوجه إلى العراق بعد أن وصل خبر خروج الحسن من الكوفة إلى المدائن بجيوشه، يقول ابن سعد في طبقاته: وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الحسن حتى نزل جسر منيح [3]، ثم أضاف قائلاً: فأقبل من جسر منيح إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل يوم السادس [4]، وقد تأخر خروج معاوية وكان ذلك بعد سماعه لخروج الحسن بجيوشه، وكان معاوية قد أضيب إصابة بليغة من جراء محاولة الاغتيال التى تعرض لها من قِبَلْ الخارجى البرك بن عبد الله التميمى، حين خرج لصلاة الفجر، وهى المحاولةَ التى نفذت في نفس فجر اليوم الذي اغتيل فيه على رضي الله عنه، وهو فجر يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان سنة 40هـ على الصحيح المشهور من الأقوال [5]، وقد أشار الخلاَّل إلى شدة إصابة معاوية رضي الله عنه في الرواية التى أخرجها من طريق جندب قال: كنا مع سعد بن أبي وقاص في ركب فنزل سعد ونزلت واغتنمت نزوله قال: فجعلت أمشى إلى جانبه فحمدت الله وأثنيت عليه وقلت: إن معاوية طعن طعنًا بينًا لا أراها إلا قاتلته، وإن الناس [6] قاتلون بقية أصحاب الشورى، وبقية أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنشدك بن إن وليت شيئًا من أمرهم، أو تشق عصاهم وأن تفرق جمعهم، أو تدعوهم إلى أمر مهلكة، فحمد سعد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فوالله لا أشق عصاهم ولا أفَرِّقهم جمعهم، ولا أدعهم إلى أمر هلكة حتى يأتونى بسيف يقول: يا سعد هذا مؤمن فدعه، وهذا كافر فاقتله [7].

[1] العالم الإسلامى في العصر الأموي، د. عبد الشافى محمد، ص (101).
[2] مرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبرى، ص (130).
[3] جسر منيح قرية في الجزيرة الفراتية، الطبقات، السلمي (1/ 321).
[4] الطبقات، تحقيق السلمي (1/ 323).
[5] البداية والنهاية (11/ 131).
[6] يقصد الخوارج.
[7] السنة للخلال تحقيق د. الزهرانى، ص (474، 475) إسناده صحيح.
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست