اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 351
الغناء بأسًا [1]، وأما الذهبى فلم يذكر في تقريره أى إسناد يعتمد عليه [2]، فهذه أقوال لا سنام لها ولا خطام، وبعضها مشكوك في أصله وعليه لا يمكننى التسليم بأن عبد الله بن جعفر كان يستمع لغناء الجوارى وكان له معهن قصص من الحب والغرام، كما تزعم الروايات.
- وفاته:
توفى عبد الله بن جعفر سنة ثمانين وهو عام الجحاف [3] نسبة إلى السيل الجحاف بمكة، لأنه جحف على كل شيء مرّ به، وحمل الحجّاج من بطن مكة والجمال بما عليها، والرجال والنساء لا يستطيع أحد أن يُنقذهم منه، وبلغ الماء إلى الحجون [4]، وغرق خلق كثير، وقيل: إنه ارتفع حتى كاد أن يُغطى البيت [5]، وقيل: إنه توفى سنة أربع أو خمس وثمانين، وهو ابن ثمانين سنة، ورجح ابن عبد البر وفاته عام 80هـ وصلّى عليه أبان بن عثمان وهو يومئذ أمير المدينة [6]، في عهد عبد الملك بن مروان، وقد وضع على قبره بيتين من الشعر جاء فيها:
مقيم إلى أن يبعث بن خلقه ... لقاؤك لا يُرجى وأنت قريب
تزيد بلى في كل يوم وليلة ... وتُنسى كما تُبلى وأنت حبيب (7) [1] الاستيعاب (3/ 881). [2] سير أعلام النبلاء (3/ 462). [3] نسبة إلى سمل الجحاف، الطبقات تحقيق السلمي (2/ 25). [4] الحجون: جبل بأعلى مكة، معجم البلدان (2/ 215). [5] البداية والنهاية (12/ 296). [6] الاستيعاب (3/ 881).
(7) تاريخ دمشق (29/ 204).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 351