responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 347
إلا في أكرم موضع أقدر عليه، ولا والله ما في الارض موضع أكرم من بطنك، قال: خذوها منها، واحملوا إليها من الحنطة كذا، ومن التمر كذا، وأعطوها من الدّراهم كذا، فعدد شيئًا، فلما رأت ذاك قالت: بأبى أنت، إن بن لا يحب المسرفين [1].

8 - كساد سلعة مجلوبة إلى سوق المدينة:
جلب رجل من أهل البصرة سكرًا إلى المدينة، فكسد عليه، فذكر لعبد الله، فأمر قهرمانه [2]، أن يشتريه فيدعو الناس فينهبهم [3] إياه [4]، وفى رواية قالوا للرجل: ائت عبد الله بن جعفر، فأتاه فاشتراه منه، وقال: من شاء أخذ، فقال الرجل: آخذ معهم؟ قال: خذ [5].

9 - إنفاقه مالاً وصله من يزيد بن معاوية:
وجَّه يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن جعفر مالاً جليلاً هدية، ففرَّقه في أهل المدينة، ولم يُدخل منزله منه شيئًا، وفى ذلك يقول عبيد بن قيس الرقيّات:
وما كنت إلا كالأغر بن جعفر ... رأى المال لا يبقى فأبقى له ذكرًا (6)
وعندما وفد عبد الله بن جعفر على يزيد، أمر له بألفى ألف [7]، وعلق الذهبى فقال: ما ذاك بكثير، جائزة ملك الدنيا لمن هو أولى بالخلافة منه [8].

10 - دعاء أعرابى لعبد الله بن جعفر رضي الله عنه:
قال أعرابى لعبد الله بن جعفر: لا ابتلاك الله ببلاء يعجز عنه صبرك، وأنعم الله عليك نعمة يعجز عنها شكرك [9].

[1] تاريخ الإسلام (61/ 80)، ص (431، 432).
[2] القهرمان: كلمة فارسية وهو كالخازن والحافظ لما تحت يده.
[3] ينهبهم إياه: أى يعطيه لهم نُهبى بدون ثمن.
[4] الطبقات، للسلمى (1/ 19).
[5] تاريخ دمشق (29/ 193).
(6) الإصابة (4/ 38).
[7] سير أعلام النبلاء (3/ 457).
[8] المصدر نفسه (3/ 457).
[9] تاريخ دمشق (29/ 201).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 347
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست