responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 339
تنجح [1]، لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحليم الكريم [2]، وقد صاحب عبد الله بن جعفر عمه على رضي الله عنهم، وكان أحد أمرائه يوم صفين [3].

من أخبار كرمه وجوده:
كان عبد الله بن جعفر جوادًا، ظريفًا، حليمًا، عفيفًا، سخيًا يسمى بحر الجود [4]، وكان يقال له: قطب السخاء [5]، ويقال: إنه لم يكن في الإسلام أسخى منه -أي في عصره- ويقولون: إن أجود العرب في الإسلام عشرة، فأجواد أهل الحجاز عبد الله بن جعفر، وعبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، وسعيد بن العاص، وأجود أهل الكوفة عتاب بن ورقاء أحد بنى رباح بن يربوع، وأسماء بن خارجة بن حصن الفزارى وعكرمة بن ربعى الفياض أحد بنى تيم الله ابن ثعلبة، وأجواد أهل البصرة عمرو بن عبيد بن معمر، وطلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعى ثم أحد بنى مليح وهو طلحة الطلحات، وعبيد الله بن أبي بكرة، وأجواد أهل الشام خالد بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، وليس في هؤلاء كلهم أجود من عبد الله بن جعفر، ولم يكن مسلم يبلغ مبلغه في الجود، وعوتب في ذلك فقال: إن الله عودنى عادة، وعودت الناس عادة، فأنا إن قطعتها قطعت عنى [6]، وعن على بن حسين عن الحسين رضى الله عنه قال: علمنا عبد الله بن جعفر السخاء [7]، وهذا تواضع الحسين رضي الله عنه وإلا فله ولأخيه الحسن القدح المعلى في الجود والكرم والإنفاق، وإليك بعض أخبار جود عبد الله بن جعفر في الكرم والجود.

[1] تنجح: نجح فلان وأنجح، إذا أصاب طلبته وأنجحت حاجته.
[2] الطبقات، للسلمى (2/ 16) إسناده صحيح.
[3] الإصابة (4/ 37).
[4] الاستيعاب (3/ 881).
[5] الإصابة (4/ 37).
[6] الاستيعاب (3/ 288).
[7] تاريخ دمشق (29/ 187).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست