اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 332
العيش، وكفاف من الرزق، فإن كنت هذا أردت فوجهه نحو من يستحقه، وإن كنت أردت النوال مبتدئًا لم يتقدمه سؤال فمعروفك مشكور، وبرك مقبول، فأمر لهم عبيد الله بعشرة آلاف درهم، وعشرين ناقة، وحول أثقاله إلى البغال والدواب، وقال: ما ظننت أن في العرب والعجم من يشبه هذه العجوز وهؤلاء الفتيان، فقالت العجوز لفتيانها: ليقل كل واحد منكم شيئًا من الشعر في هذا الشريف، ولعلى أن أعينكم فقال الكبير:
شهدتُ عليك بطيب الكلام ... وطيب الفعال وطيب الخبر
وقال الأوسط:
تبرعت بالجود قبل السؤال ... فعال كريم عظيم الخطر
وقال الأصغر:
وحق لمن كان ذا فعلة ... بأن يسترق رقاب البشر
وقالت العجوز:
فعمرك الله من ما جد ... ووقيت سوء الردى والحدر (1)
16 - وفاته:
اختلف في تحديد سنة وفاته على عدة أقوال: قال البخارى [2] والفسوى [3]: مات زمن معاوية [4]، وقال خليفة [5]، وغيره: سنة ثمان وخمسين [6]، وقال أبو عبيد، وأبو حسان الزيادى: مات سنة سبع وثمانين [7]، وقيل: توفى أيام يزيد وهو الأكثر، وكان موته بالمدينة وقيل: باليمن والأول أصح [8]، ولنا في وفاة إخوة
(1) الإصابة (4/ 332)، تاريخ دمشق (39/ 364). [2] البخارى في تاريخه الصغير، ص (73). [3] المعرفة والتاريخ (3/ 322). [4] تاريخ الإسلام، حوادث سنة 81 - 100هـ، ص (147). [5] في تاريخه ص 225. [6] تاريخ الإسلام، حوادث سنة 81 - 100هـ، ص (147). [7] تاريخ الإسلام، حوادث سنة 81 - 100هـ، ص (147). [8] أسد الغابة (3/ 544).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 332