responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 320
عجز الرومى لمن حضر، فقال له محمد: اجلس الآن، فجلس وأخذ بيده فما لبث أن اقتلعه ورفعه في الهواء ثم ألقاه على الأرض، فسّر معاوية وحاضروه من المسلمين. وقال معاوية لقيس بن سعد والرومى الطوال: تطاولا، فقال قيس: أنا أخلع سراويلى ويلبسها هذا العلج، فإن ما بيننا يبين بذلك، ثم خلع سراويله، وألقاها إلى الرومى فلبسها، فبلغت ثدييه وانسحب بعضها في الأرض، فاستبشر الناس بذلك، وجاءت الأنصار إلى قيس فقالت له: تبذَّلت بين يدى معاوية ولو كنت مضيت إلى منزلك وبعثت بالسراويل إليه، فقال:
أردت لكيما يعلم الناس ... أنهما سراويل قيس والوفود شهود
وأن لا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادّى نمته وتمود
وإني من القوم الثمانين سيّدٌ ... وما الناس إلا لسيّد ومسود
وفضلنى في الناس أصلى ووالدى ... وباع به أعلو الرجال مديد (1)
قال أبو عمر بن عبد البر حافظ الأندلس الشهير: خَبُره في السراويل عند معاوية كذب وزور مختلق ليس لها إسناد، لا يشبه أخلاق قيس، ولا سيرته في نفسه ونزَاهته، وهى حكاية مفعلة وشعر مزور [2].

10 - دهاة العرب حين ثارت الفتنة:
كان قيس بن سعد بن عبادة من ذوي الرأي من الناس، قال ابن شهاب: وكان يعدّون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: ذوو رأى العرب في مكيدتهم: معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد والمغيرة بن شعبة، ومن المهاجرين: عبد الله بن بُديل الخُزاعى، وكان قيس وابن بديل مع على رضي الله عنه، وكان المغيرة معتزلاً بالطائف وأرضها حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح [3]، وكان قيس يقول: لولا الإسلام لمكرت مكرًا لا تطيقه العرب [4].

(1) تاريخ دمشق (52/ 294).
[2] الاستيعاب (3/ 1293).
[3] تاريخ دمشق (52/ 288).
[4] المصدر نفسه (32/ 287).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست