responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 318
رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السيف، فإنه من سيوف علي بن أبي طالب وامض لشأنك، قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطاوف خزّ، وفيها أربعة آلاف ينار، وأعظمها وأجلها خطرًا السيف.
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة فلم يصادفه وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم فما حاجتك إليه؟ قال: ابن سبيل ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبع مائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وامضي إلى معاطن الإبل إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلةٍ مرحّلة، وما يصلحها، وعبدًا، وامض لشأنك، فقيل: إن قيسًا انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعت، فأعتقها، وقال لها: ألا نبهتنى فكنت أزيده من عروض ما في منزلنا، فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث ما أراد.
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو متوكّئ. على عبدين، وقد كُفّ بصره فقال: يا عرابة، قال: قل ما تشاء قال: ابن سبيل ومنقطع به قال: فخليّ عن العبدين، ثم صفّق بيده اليمنى على اليسرى ثم قال: أوه والله ما أصبحت ولا أمسى وقد تركت الحقوق لعرابة من مال، ولكن خذهما فهما حرّان، وإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ، وأقبل يلتمس الحائط بيده قال: فأخذهما وجاء بهما قال: فحكم الناس على ابن جعفر قد جاء بمال عظيم، وإن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلهّا، وأن قيسًا أحد الأجواد حكّم مملوكة في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعله وعتقه لها، وما تكلم به، وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسى لأنه جهد من مُقّل [1]. ومن قيم ذلك العصر الواضحة المعالم التنافس في الكرم والجود وفعل الخير.

9 - خبر منسوب إلى قيس لا يصح إثباته:
بعث قيصر إلى معاوية بن أبي سفيان، أن ابعث على سراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن سعد: ما أظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك، قال: فقام

[1] تاريخ دمشق (52/ 286).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست