اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 23
خامساً: حلق شعر رأس الحسن رضي الله عنه:
عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن فاطمة حلقت حسناً وحسيناً يوم سابعمها فوزنت شعرهما فتصدقت بوزنه فضة [1]، والأحاديث في هذا الباب صحيحة بمجموع طرقها [2]. وقال الشيخ الدهلوي ـ رحمه الله ـ معلقاً على الحديث: السبب في التصدق بالفضة، أن الولد لما انتقل من الجنينية إلى الطفلية كان ذلك نعمة يجب شكرها وأحسن ما يقع به الشكر ما يؤذن [3] أنه عوضه ... وأما تخصيص الفضة فلأن الذهب أغلى ولا يجده إلا غني وسائر المتاع ليس له بال بزنة شعر المولود [4].
سادساً: العقيقة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عَقَّ عن الحسن والحسين كبشاً كبشاً [5]، وفي رواية: كبشين كبشين [6]، وعن أبي رافع: أن حسن بن عليّ لمّا ولد أرادت أمُّه أن تَعُقَّ عنه بكبشين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعُقي عنه، ولكن أحْلِقي شعر رأسه فتصدقي بوزنه من الورق، ثم ولد الحسين، فصنعت مثل ذلك [7] وإنما صرفها صلى الله عليه وسلم عن العقيقة لتحمُّله عنها ذلك لا تركاً بالأصالة. يدل عليه حديث عليِّّ رضي الله عنه: عقَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن (بشاة) وقال: يا فاطمة أحْلقي رأسه وتصدَّقي بزنة شعره فضَّة، فوزنّاه فكان وزنُه درهماً أو بعض درهم خرَّجه الترمذي [8]، وقد روي عن فاطمة أنَّها عقَّت عنهما وأعطت القابلة فخذ شاة وديناراً واحداً [9]، ولعل فاطمة باشرت الإعطاء، وكان ممّا عق [1] الطبقات، الطبقة الخامسة (1/ 231) إسناده مرسل. [2] موسوعة تربية الأجيال صـ 72. [3] يؤذن: يشعر. [4] حجة الله البالغة (2/ 385). [5] سنن أبي داود في الأضاحي رقم 2841 في إسناده ضعف. [6] سنن النسائي (7/ 166) باب كم يعق عن الجارية إسناده صحيح. [7] مسند أحمد (6/ 392) في إسناده ضعف. [8] سنن الترمذي رقم 1519 حسن غريب إسناده ليس متصل. [9] تحفة المودود صـ 55 لابن القيم.
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 23