responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 213
جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه، ففيه السّبُّ الصّراح والحط على السيدين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفيه من التناقض والأشياء الركيكة والعبارات التي من له معرفة بنفس القرشيين الصحابة، وبنفس غيرهم ممّن بعدهم من المتأخرين، جزم بأن الكتاب أكثره باطل [1].
- وقال ابن تيمية: .. وأيضاً، فأكثر الخطب التي ينقلها صاحب نهج البلاغة، بذلك الكلام، ولكن هؤلاء وضعوا أكاذيب وظنوا أنها مدح، فلا هي صدق ولا هي مدح، ومن قال: إن كلام علي وغيره من البشر فوق كلام المخلوق، فقد أخطأ، وكلام النبي صلى الله عليه وسلم فوق كلامه، وكلاهما مخلوق .. وأيضاً فالمعاني الصحيحة التي توجد في كلام عليّ موجودة في كلام غيره، لكن صاحب نهج البلاغة وأمثاله أخذوا كثيراً من كلام الناس فجعلوه من كلام علي، ومنه ما يُحكى عن عليّ أنه تكلَّم به، ومنه ما هو كلام حقُّ يليق به أن يتكلم به، ولكن هو في نفس الأمر من كلام غيره، ولهذا، يوجد في كلام "البيان والتبيين" للجاحظ وغيره من الكتب كلام منقول عن غير عليّ، وصاحب "نهج البلاغة" يجعله عن علي، وهذه الخطب منقولة في كتاب نهج البلاغة لو كانت كلها عن علي من كلامه، لكانت موجودة قبل هذا المصنَّف، منقولة عن عليّ بالأسانيد وبغيرها، فإذا عَرف من له خبرة بالمنقولات أن كثيراً منها ((بل أكثرها)) لا يُعرف قبل هذا علم أن هذا كذب، وإلا فليبيِّن الناقل لها في أي كتاب ذكر ذلك، ومن الذي نقله عن عليّ، وما أسناده؟ وإلا فالدعوة المجردة لا يعجز عنها أحد، ومن كان له خبرة بمعرفة طريقة أهل الحديث ومعرفة الآثار والمنقول بالأسانيد وتبيّن صدقها من كذبها، عَلِم أن هؤلاء الذين ينقلون مثل هذا عن عليّ من أبعد الناس عن المنقولات، والتمييز بين صدقها وكذبها [2].
- وقال العلامة المقبلي: أخرج البخاري عن علي رضي الله عنه أنه قال: اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره الخلاف حتى يكون الناس جماعة أو أموت كما مات

[1] ميزان الاعتدال (3/ 124)، لسان الميزان (4/ 223).
[2] منهاج السنة (8/ 55 ـ 56) كتب حذر العلماء منها (2/ 256).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست