responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 169
ـ إن المتصفح للكتاب يشعر أن ابن قتيبة أقام في دمشق والمغرب في حين أنه لم يخرج من بغداد إلاّ إلى الدينور.
ـ إن المنهج والأسلوب الذي سار عليه المؤلف "الإمامة والسياسة" يختلف تماماً عن منهج وأسلوب ابن قتيبة في كتبه التي بين أيدينا في منهج ابن قتيبة أن يقدم لمؤلفاته بمقدمات طويلة يبين فيها منهجه والغرض من مؤلفه، وعلى خلاف ذلك يسير صاحب الإمامة والسياسة، فمقدمته قصيرة جداً لا تزيد عن ثلاثة أسطر هذا إلى جانب الاختلاف في الأسلوب، ومثل هذا النهج لم نعهده في مؤلفات ابن قتيبة.
ـ يروي مؤلف الكتاب عن أبي ليلى بشكل يشعر بالتلقى عنه، وابن أبي ليلى هذا هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه: قاضي الكوفة، توفي سنة 148هـ والمعروف أن ابن قتيبة لم يولد إلا سنة 213هـ أي بعد وفاة ابن أبي ليلى بخمسة وستين عاماً.
ـ إن قسماً كبيراً من رواياته جاءت بصيغة التمريض، فكثيراً ما يجئ فيه: ذكروا عن بعض المصريين، وذكروا عن محمد بن سليمان عن مشايخ أهل مصر وحدثنا بعض مشايخ أهل المغرب، وذكروا عن بعض المشيخة، وحدثنا بعض المشيخة. ومثل هذه التراكيب بعيدة كل البعد عن أسلوب وعبارات ابن قتيبة ولم ترد في كتبه [1].
ـ ابن قتيبة يحتل منزلة عالية لدى العلماء فهو عندهم من أهل السنة وثقة في علمه ودينه، يقول: السَّلفي: كان ابن قتيبة من الثقات وأهل السنة، ويقول ابن حزم: كان ثقة في دينه وعلمه، وتبعه في ذلك الخطيب البغدادي، ويقول عنه ابن تيمية: وإن ابن قتيبة من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب أهل السنة المشهورة [2]. ورجل هذه منزلته لدى رجال العلم المحققين هل من المعقول أن يكون

[1] عقيدة الإمام ابن قتيبة، علي العلياني صـ 90.
[2] لسان الميزان (3/ 357)، تحقيق مواقف الصحابة (2/ 144).
اسم الکتاب : أمير المؤمنين الحسن بن علي بن أبي طالب المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست