اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 376
بيمينهم وشمالهم من المدن والبلاد، وسد كل ثغر بالمقاتلة، وقد كانت تلك القاعدة مرعية عندهم يحرصون عليها أشد الحرص [1].
2 - التعبئة وحشد القوات:
عندما تولى الصديق الخلافة وضع من خطوط الإعداد الحربي: التعبئة وحشد القوات، وقد نادى المسلمين لحروب الردة، ثم استنفرهم بعدها للفتوحات، وأرسل إلى أهل اليمن كتابه المعروف في ذلك [2].
3 - تنظيم عملية الإمداد للجيوش:
حينما تطورت معارك الجبهة الشمالية ووجد قائدا الجبهة -خالد والمثنى- أنهما في حاجة إلى مدد بشري؛ لأن الطاقة التي معهما لا تستطيع تلبية المعركة في متطلباتها وواجباتها، فكتبا إلى الصديق - رضي الله عنه - يلتمسان المدد فقال لهما: استنفرا من قاتل أهل الردة، ومن بقي على الإسلام بعد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولا يغزون أحد ارتد حتى أرى رأيي. [3] وشرع في إمداد جبهات العراق والشام حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
4 - تحديد الهدف من الحرب:
وضعت هذه النقطة في خطة الحرب الإسلامية في الفتوحات، لتكون هدف العمليات الذي يسعى إليه الجميع، وقد وضع الصديق خطته في هذه القضية على أساس أن يعلم كل فرد مقاتل أن هدف المسلمين من هذه الفتوحات: نشر الإسلام وتبليغه إلى الشعوب؛ بإزالة الطواغيت الذين يحرمون شعوبهم من هذا الخير العميم، فقد كان القادة يعرضون على عدوهم قبل المعركة واحدة من ثلاثة: الإسلام أو الجزية أو الحرب. (4)
5 - إعطاء الأفضلية لمسارح العمليات:
قاد الصديق - رضي الله عنه - بنفسه أولى العمليات الحربية ضد المرتدين، ونظم الجيوش لحربهم، ولم يهمل بقية المسارح، فوجَّه أسامه إلى الشام، والمثنى إلى العراق، وكرس جهود [1] تاريخ الدعوة إلى الإسلام: ص 331. [2] تاريخ الدعوة إلى الإسلام: ص 332. [3] تاريخ الطبري: 4/ 163.
(4) تاريخ الدعوة إلى الإسلام: ص 332.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 376