responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
أحد مثل ما عزيتني به، ومع هذا كان عمر يقول: ما هبت الصَّبَا إلا ذكرتني زيدًا - رضي الله عنه - [1].

3 - معن بن عدي البلوي:
شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والخندق وسائر المشاهد، وكان قد آخى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينه وبين زيد بن الخطاب فقتلا جميعًا يوم اليمامة رضي الله عنهما. وكان لمعن بن عدي موقف متميز عند وفاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فعندما بكى الناس على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حين مات، وقالوا: والله وددنا أنَّا متنا قبله ونخشى أن نفتتن بعده، فقال معن بن عدي: لكني والله ما أحب أن أموت قبله، لأصدقه ميتًا كما صدقته حيًا. (2)

4 - عبد الله بن سهيل بن عمرو:
أسلم قديمًا وهاجر ثم استضعف بمكة، فلما كان يوم بدر خرج معهم، فلما تواجهوا فر إلى المسلمين فشهدها معهم، وقتل يوم اليمامة، فلما حج أبو بكر عزى أباه فيه، فقال سهيل: بلغني أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «يشفع الشهيد لسبعين من أهله». [3] فأرجو أن يبدأ بي [4]، وقد كان لسهيل بن عمرو - رضي الله عنه - موقف عظيم بمكة حين توفي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقد همَّ أكثر أهل مكة بالرجوع عن الإسلام، وأرادوا ذلك حتى خافهم والي مكة عتاب بن أسيد، فتوارى، فقام سهيل بن عمرو فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر وفاة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقال: إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوة، فمن رابنا ضربنا عنقه، فتراجع الناس وكفوا عما هموا به، فظهر عتاب بن أسيد. فهذا المقام الذي أراد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في قوله لعمر بن الخطاب -يعني حين أشار بقلع ثنيته حين وقع في الأساري يوم بدر-: «إنه عسى أن يقوم مقامًا لا تذمنَّه» [5].

5 - أبو دجانة سماك بن خرشة:
كانت عليه يوم بدر عصابة حمراء، قيل: آخى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بينه وبين عتبة بن غزوان. وثبت أبو دجانة يوم أحد مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وبايعه على الموت، وهو ممن اشترك في قتل

[1] البداية والنهاية: 6/ 240.
(2) نفس المصدر السابق: 6/ 343، 344.
[3] سنن أبي داود، في الجهاد، باب الشهيد يشفع، رقم: 2522.
[4] تاريخ الذهبي، الخلفاء الراشدون: ص 61.
[5] ترتيب وتهذيب البداية والنهاية، خلافة أبي بكر: ص 82.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست