responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 272
عليهم وأحاط بهم الصحابة. (1)

خامسًا: بطولات نادرة:
1 - قال البراء بن مالك:
يا معشر المسلمين، ألقوني عليهم في الحديقة، فاحتملوه فوق الجحف [2]، ورفعوها بالرماح حتى ألقوه عليهم، فلم يزل يقاتلهم دون بابها حتى فتحه، ودخل المسلمون الحديقة من الباب الذي فتحه البراء، وفتح الذين دخلوا الأبواب الأخرى وحوصر المرتدون وأدركوا أنها القاضية، وأن الحق جاء وزهق باطلهم. (3)

2 - مصرع مسيلمة الكذاب:
وخلص المسلمون إلى مسيلمة لعنه الله، وإذا هو واقف في ثلمة جدار كأنه جمل أورق، وهو يريد يتساند لا يعقل من الغيظ، وكان إذا اعتراه شيطانه أزبد حتى يخرج الزبد من شدقيه، فتقدم إليه وحشي بن حرب مولى جبير بن مطعم قاتل حمزة فرماه بحربته فأصابه، وخرجت من الجانب الآخر وسارع إليه أبو دجانة سماك بن خرشة فضربه بالسيف فسقط، فنادت امرأة من القصر: وا أمير الوضاءة قتله العبد الأسود، فكان جملة من قتلوا في الحديقة وفي المعركة قريبًا من عشرة آلاف مقاتل، وقيل: إحدى وعشرون ألفًا، وقتل من المسلمين ستمائة وقيل: خمسمائة فالله أعلم، وفيهم من سادات الصحابة وأعيان الناس من يذكر بعد، وخرج خالد وتبعه مجاعة بن مرارة يرسف في قيوده، فجعل يريه القتلى ليعرفه بمسيلمة، فلما مروا بالرجال بن عنفوة قال له خالد: أهذا هو؟ قال: لا والله هذا خير منه، هذا الرجال بن عنفوة، ثم مروا برجل أصفر أخنس فقال: هذا صاحبكم، فقال خالد: قبحكم الله على اتباعكم هذا، ثم بعث خالد الخيول حول اليمامة يلتقطون ما حول حصونها من مال وسبي. (4)

(1) البداية والنهاية: 6/ 329.
[2] الجحف: المراد بها التروس.
(3) حروب الردة، لشوقي أبو خليل: ص 92.
(4) البداية والنهاية: 6/ 330.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست