responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 239
لا تنساه، ثم قال: يا بني فزارة انصرفوا وانهزمَ وانهزم الناس عن طليحة، فلما جاءه المسلمون ركب على فرس كان قد أعدها له وأركب امرأته النوار على بعير له، ثم انهزم بها إلى الشام وتفرق جمعه، وقد قتل الله طائفة ممن كان معه [1].
وقد كتب أبو بكر الصديق إلى خالد بن الوليد حين جاءه أنه كسر طليحة ومن كان في صفه وقام بنصره فكتب إليه: ليزدك ما أنعم الله به خيرًا واتق الله في أمرك، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. جِدّ في أمرك ولا تلن ولا تظفر بأحد من المشركين قتل من المسلمين إلا نكلت به، فأقام خالد ببزاخة شهر يُصَعد عنها ويصوب ويرجع إليها في طلب الذي وصاه الصديق، فجعل يتردد في طلب هؤلاء شهرًا يأخذ بثأر من قتلوا من المسلمين الذين كانوا بين أظهرهم حين ارتدوا، فمنهم من حرقه بالنار ومنهم من رضخه بالحجارة، ومنهم من رمى به من شواهق الجبال، كل هذا ليعتبر بهم من يسمع بخبرهم من مرتدة العرب [2].

ب- وفد بني أسد وغطفان إلى الصديق وحكمه عليهم:
لما قدم وفد بزاخة -أسد وغطفان- على أبي بكر يسألونه الصلح خيرهم أبو بكر بين حرب مجلية أو خطة مخزية، فقالوا: يا خليفة رسول الله، أما الحرب المجلية فقد عرفناها فما الخطة المخزية؟ قال: تؤخذ منكم الحلقة والكُرَاع وتتركون أقوامًا تتبعون أذناب الإبل حتى يُرِي الله خليفة نبيه والمؤمنين أمرًا يعذرونكم به، وتودون ما أصبتم منا ولا نودي ما أصبنا منكم، وتشهدون أن قتلانا في الجنة وأن قتلاكم في النار،، وتدون قتلانا ولا ندى قتلاكم، فقال عمر: أما قولك تدون قتلانا فإن قتلانا قتلوا على أمر الله لا ديات لهم، فامتنع عمر، وقال عمر في الثاني: نعم ما رأيت [3].

ج- قصة أم زِمل:
كان قد اجتمع طائفة كثيرة من الضلال من أصحاب طليحة من بني غطفان إلى امرأة يقال لها: أم زمل سلمى بنت مالك بن حذيفة في مكان يسمى ظَفَر [4] وكانت من

[1] البداية والنهاية: 2/ 322.
[2] نفس المصدر السابق: 2/ 233.
[3] نفس المصدر السابق: 2/ 233.
[4] ظفر: اسم موضع قرب الحوأب في طريق البصرة إلى المدينة.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست