responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 193
المبحث الثاني
جهاد الصديق لأهل الردة
أولاً: الردة اصطلاحًا، وبعض الآيات التي حذرت من الردة:
1 - الردة اصطلاحًا:
عرف النووي الردة بأنها: قطع الإسلام بنية أو قول كفر أو فعل، سواء قاله استهزاء أو عنادًا أو اعتقادًا، فمن نفى الصانع أو الرسل أو كذّب رسولاً أو حلل محرمًا بالإجماع كالزنا وعكسه، أو نفى وجوب مجمع عليه أو عكسه، أو عزم على الكفر أو تردد فيه كفر [1].
وعرفها عليش المالكي بأنها: كفر المسلم بقول صريح أو لفظ يقتضيه أو بفعل يتضمنه [2].
وعرف ابنُ حزم الظاهري (المرتدَ) بأنه: كل من صح عنه أنه كان مسلمًا متبرئًا من كل دين حاشا دين الإسلام، ثم ثبت عنه أنه ارتد عن الإسلام وخرج إلى دين كتابي أو غير كتابي أو إلى غير دين [3].
وعرفه عثمان الحنبلي: بأنه لغة: الراجع، قال تعالى: {وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ} [المائدة: 21]، وشرعًا: من أتى بما يوجب الكفر بعد إسلامه [4].
ومعنى هذا أن المرتد هو كل من أنكر معلومًا من الدين بالضرورة كالصلاة والزكاة والنبوة وموالاة المؤمنين، أو أتى بقول أو فعل لا يحتمل تأويلاً غير الكفر. (5)
2 - بعض الآيات التي أشارت إلى المرتدين:
أطلق الله -سبحانه وتعالى- على المرتدين عن دينه عبارات تشير إلى هذا المرتكس الوبيل

[1] محمد الزهري الغمراوي، شرح على متن المنهاج، لشرف الدين النووي: ص 519.
[2] أحكام المرتد للسامرائي: ص 44.
[3] المحلى: 11/ 188، المطبعة المنيرية 1352 هـ.
[4] أحكام المرتد للسامرائي: ص 44.
(5) حركة الردة، د. علي العتوم: ص 18. وهو من أهم المراجع في بحث الردة.
اسم الکتاب : الانشراح ورفع الضيق في سيرة أبي بكر الصديق المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست