اسم الکتاب : التدوين في أخبار قزوين المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 142
قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمَيَّةَ الْفَزَارِيُّ ثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ ثَنَا حَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَنَّا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ".
الفرط: والفارط الذي يسبق القوم إلى الماء فيهيئه لهم بالاستقاء أو الجمع في الحوض ومنه الدعا في الصلاة على الصبيان أللهم اجعله شفيعا وفرطا لأبويه يقال منه فرط القوم يفرطهم أي سبقهم إلى الماء وفرط من القول أي سبق وفرط عليه أي عجل قَالَ تعالى: {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا} . والحوض منعوت في الأحاديث الصحيحة.
فعن رواية ثوبان رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وآله وسلم قَالَ: "إن حوضي ما بين عدن إلى إيلة أشد بياضا من اللبن وأحلا من العسل". وعدن معروف وإيلة مدينة من بلاد الشام على ساحل البحر يقال: هي على نصف الطريق بين فسطاطا مصر ومكة وإيلة أيضا من رضوي وهو جبل منيع بين مكة والمدينة.
عن ابن عمر رضي اللَّه عنه عن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أمامكم حوضي". وفي بعض النسخ حوض كما بين جربا وأذرح وصورة الخط يقتضي أن يكون جرباء بالمد وكذلك روى في صحيح البخاري وقيل بالقصر من بلاد الشام وأذرح بالحاء مدينة من أداني الشام ويقال: أنها فلسطين وبينهما على ما حكى عن كتاب مسلم مسيرة ثلاثة أيام.
في رواية أبي سعيد الخدري أن لي حوضا ما بين الكعبة إلى بيت
اسم الکتاب : التدوين في أخبار قزوين المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 142