اسم الکتاب : التدوين في أخبار قزوين المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 139
الصَّانِعِيَّ وَأَقْرَانَهُمَا أَخْبَرَ وَالِدِي رَحِمَهُ الله سنة إحدى وستين وخمسمائة أَنْبَأَ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَالِمِ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاقِلانِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُشْرَانَ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الأَجُرِّيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ".
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ عَنْ حَفْصٍ وَقَالَ فِي آخِرِهِ "فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ" قِيلَ: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ؟ قَالَ: "النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ" وَرَوَاهُ عَبْدَانُ الْقَاضِي عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ حَفْصٍ مَعَ هَذِهِ الزِّيَادَةِ ثم قَالَ عبدان: هم أصحاب الحديث.
قوله: "بدأ غريبا" إن قرىء بغير همزة فهو ظاهر يقال: بدأ الشيء يبدو أي ظهر وقد يسبق إلى اللفظ بدأ بالهمزة لأنه ذكر العود على الأثر والابتداء والإعادة متقابلان يقال بدأ بالشيء وابتدأ وعلى هذا فالمبتدأ به محذوف كأنه قَالَ: ابتدأ الإسلام لصحبة القرن الأول والغريب البعيد عن الوطن يقال اغترب الرجل وتغرب وغرب يغرب غربة فهو غريب وغرب وغربت الشمس تغرب غروبا وغرب الرجل يغرب وتنحى وتباعد.
يقال: أغرب عني أي تباعد وغربت الكلمة غرابة وذلك لبعدها عن الفهم واغترب إذا تزوج إلى غير أقاربه وسمي الإسلام في أول الأمر غريبا لبعده عما كانوا عليه من الشرك وأعمال الجاهلية ويعود
اسم الکتاب : التدوين في أخبار قزوين المؤلف : الرافعي، عبد الكريم الجزء : 1 صفحة : 139