responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 402
بيوتهم خاوية بما ظلموا} - يعني ساقطة خربة - قال معاوية: لله درك يا عبيد قد حدثت بعجب، فهل قيل في ذلك شعر وذكرهم أحد من العرب في شعره؟ قال عبيد: نعم يا أمير المؤمنين قد قالوا في ذلك أشعاراً. قال بعض شعراء العرب فيهم أيضاً. قال معاوية: فهات فأنشدني ما تروي من ذلك؟ قال عبيد: قد قال مبدع بن هرم في شأنه الناقة وأمر عنيزة بنت غنم صدوف هذا الشعر الذي يقول فيه:
أبى الله إلا أن يحل بأرضنا ... من أجل صدوف والعجوز وخرابها
دعت أم غنم شر حلف علمته ... بأرض ثمود كلها فأجابها
ازيرق من فرخ دعته وربما ... دعت أم غنم للقبيح شبابها
فنادت نداء لم تجد لشقائه ... سوى ابن جديع إذ رأته ربابها
وقالت أطع تعط لرباب وأختها ... فدونك أم السقب فاهتك حجابها
فصمم غاو عند ذاك لعقرها ... ونادت صدوف عند ذاك جنابها
فقال جناب إنني غير مائل ... إليك فنادت مصدعاً فأجابها
وقال مبدع بن هرم يذكر قداراً وأم غنم في شعره فقال:
دعته عجوز من عبيد غوية ... لتنكحه بنتاً لها إذ ترفعا
وقالت له أنت ابن سالف أن تنل ... عقيلة غنم تدرك المجد أجمعا
إذا ما عقرت الناقة اليوم وابنها ... فبنى لك الوسطى وإن شئت سروعا
أختيها الصغرى أحسن من مشى ... وأكرمها ان نلتها الدهر موضعا
من آل ثمود لم تر الدهر مثلها ... ولو طفت حتى تقطع البر اكتعا
أجاب قد أرام غنم وبنتها ... ونادت صدوف عند ذلك مصدعا

اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست