responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 396
على الناقة فذبحوها وجزوا لحمها أعضاء وأتتهم عنيزة والصدوف بالخمر والقدور فنصبوها
وشووا وشربوا وأكلوا وظلوا في ذلك المكان ينعمون ويملون ويقولون الأشعار فكان ما روى لنا مما قالوا هذا الشعر:
قد أصبح صالح فرداً حقيراً ... وما يرجو بناقته نصيرا
عقرناها بأيد ثم عز ... ولم نخش لذي ثار نكيرا
وما نلقي لنا فيما فعلنا ... بها إلا الكرامة والسرورا
وأصبح لحمها فينا غريضا ... بلهوجه وطائفة وغيرا
سنطلب صالحاً ومصدقيه ... لنلحقه بناقته عقيرا
سنطلبه لنقتله فمن ذا ... يكون له وإن هرب المجيرا
فأجابه رجل آخر من المسلمين وهو يقول:
عصت بغياً ثمود رسول ربي ... أخاهم صالحاً وعصوا قديرا
على الأشياء اخرج كي يتوبوا ... لهم من صخرة الوادي بعيرا
كما سألوا نبيهم فكانوا ... لما قد عاينوا من ذلك بورا
سقاهم مثلها ماء معينا ... وأرواهم لها دراً عزيرا
فما اعتبروا بها أبداً ولكن ... طغوا وبغوا وغالوها كفوراً
وقالوا فاعقروها ثم ملئوا ... لنا من لحمها الوادي قدورا
أطاعوا مصدعاً وقدار غيا ... ورهطاً سبعة كسبوا الشرورا
فسوف ترى ثمود ومن أطاعت ... عواقب ما أتت حوباً كثيرا
وتعلم حين يأتيها عذاب ... من الجبار من ورا نكيرا
ويعلم مصدع وقدار ماذا ... يجازي إذا عصى الله الكبيرا

اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست