responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 381
قال معاوية: من أين علمت إنه آخر النسور! وكيف علم ذلك النابغة حيث قال فيه؟ قال: الخبر فيه يا أمير المؤمنين مع الأعشى قد فسر ذلك في شعره. قال معاوية: وكيف قال الأعشى؟: قال يا أمير المؤمنين في شعره الذي يقول فيه:
فلو كان حياً خالداً أو معمراً ... لكان سليمان البريء من الدهر
حتى أتى إلى آخر البيات، وقد ذكرناها في كتابنا هذا. وهذا ما كان من خبر لقمان بن عاد وخبر نسوره وطول عمره من جهة أخباره بعد نسوره، والله أعلم بالغيب.

يتلوه حديث عاد الآخرة
قال معاوية: لله أنت يا أخا جرهم، لقد ذكرت من حديثك عجباً فلله الحمد على ما قضى في خلقه، فقد سمعتك ذكرت عاد الآخرة في حديثك فهات حدثني حديثهم؟ قال عبيد: نعم يا أمير المؤمنين، إنه لما هلك عاد الأولى وتوفي هود النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه بقي ولد أبي سعيد المؤمن، فكثروا وانتشروا في البلاد وحدثت منهم القرون حتى كثروا وعتوا وبغوا في الأرض بغير الحق، فألقى الله شرهم بينهم وأهلك بعضهم ببعض وأفناهم الله بذلك. قال معاوية: لله أنت يا عبيد! وكيف كان ذلك؟ قال عبيد: كان منهم رجل - يقال له سالم بن هزيمة - أحد بني عفير بن لقيم سادة عاد الآخرة، فكان رأساً في قومه وفيهم العدد والقوة والثروة - وكان سالم بن هزيمة رئيسهم وصاحب أمرهم - ثم أن رجلاً من قومه إلا من غير أهل بيته هو من بني لقيم - يقال له لقمان بن

اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست