اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام الجزء : 1 صفحة : 368
وقال في ذلك عبيد بن الأبرص الأسدي بن نعمان بن المنذر وأنشأ يقول:
يخبرني نعمان في يوم بؤسه ... خصالاً اتا في كلها الموت قد برق
كما خيرت عاد من الجو مزنة ... سحاباً وما فيها لمختارها انق
وفي ذلك يقول الأعشى بن نصير أعشى بني وائل وأنشأ يقول:
ولو كان حي خالداً ومعمراً ... لكان سليمان البريء من الدهر
براه الهي واصطفاه لخيره ... وملكه ما بين درتا إلى مصر
وسخر من جن الملائك تسعة ... قياماً عليه يعملون على أجر
فأنت الذي ألهيت قيلا بكأسه ... ولقمان إذ خيرت لقمان في العمر
فقيل أما والصار تختار في الصفا ... يكر له الابعار في ظلل القطر
فيبقى بقا أبعارها في كهوفها ... محصنة من قطر سار إذا يسري
لنفسك أن تختار سبعة أنسر ... إذا ما خلا نسر خلوت إلى نسر
فقال نسور حين ظن بأنها ... تدوم وهل بقى النسور على الدهر
وفي ذلك يقول أسد بن ربيعة الكلابي وهم القرون الأولى فأنشأ يقول:
ألم تر إلى حي عاد ... أفناهم الليل والنهار
بادوا فلما مضوا ... باد على أثرهم قدرا
وبعدهم غالت المنايا ... عاداً فلم ينجهم حذار
وأهل جو أتت عليهم ... فانتدبت عليهم وباروا
وحل بالحي من جديس ... يوم من الشر مستطار
وأهل غمدان قد أبيدوا ... بالدهر ما يجمع الخيار
فصحبتهم من الدواهي ... جائحة عقابها الدمار
ومر دهر على وبار ... فاضت لها وحشة ونار
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام الجزء : 1 صفحة : 368