responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 125
العرب في زمانه وأخطبهم - حدثنا زياد البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي قال: أتى وفد أياد البيضاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما اسلموا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل فيكم قيس بن ساعدة؟ قالوا له: مات يا رسول الله في العام الأول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد شهدته بعكاظ وهو على جمل أحمر وهو يخطب الناس ويقول:
معشر الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، أما بعد فإنه من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا نجوم تمور ولا تهور، وبحور تفور ولا تغور، وسقف مرفوع ومهاد موضوع، ومولود يولد وحي يفقد، أقسم قيس قسماً بالله وما رفع ليطلبن من الأمر لخطا وإن كان في بعض الأمر رضا أن في بعضه لسخطا وإن بلغت لقد قصرت.
أن وراء هذا لعجبا - أقسم بالله أن لله ديناً هو أرضى من ديننا هذا الذي نحن عليه - مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون - يموتون ولا يحيون ارضوا بالمقام فأقاموا لم تركوا كلا ليبعثن وقال أبياتاً لا أحفظها - وكان صلى الله عليه وسلم لا يروي الشعر ولا يقوله فقال له رجل من الوفد - أنا أحفظها يا رسول الله - قال له - قل - فقال له الأيادي قال يا رسول الله هذه الأبيات:
في الذاهبين الأولين ... من القرون لنا بصائر
لما رأيت موارداً ... للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها ... تمضي الأكابر والأصاغر
ولا يرجع الماضي ولا ... يبقى من الباقين غابر
فعلمت أني لا محا ... لة حيث صار القوم صائر

اسم الکتاب : التيجان في ملوك حمير المؤلف : عبد الملك بن هشام    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست