اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 193
تعالى واعتمد في اسلوبه ضرب الأمثال، واستخدم القصة، واستعمل الشدة في محلها.
إن فهم أفكار ابن السنوسي يمكننا الوصول إليها من خلال كتبه، ومن أهمها؛ كتاب المسائل العشر، السلسبيل المعين، إيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن، رسالة مقدمة موطأ الامام مالك وغيرها ...
كانت كتب ابن السنوسي في أكثرها تتناول المباحث الفقهية، والصوفية وفيها كتاباً، أو كتابين يتناولان مواضيع تاريخية ...
إن ابن السنوسي في دراسته الطويلة لم يهمل الجانب التاريخي لقناعته الراسخة، بأهمية هذا العلم في تحقيق الفوائد التربوية، وادراك السنن الربانية، ومعرفة معالم تاريخ الانسانية، ومعرفة تاريخ الأنبياء، ومعرفة سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعرفة تاريخ الخلفاء الراشدين، وسير العلماء والمجاهدين والدعاة ... وكانت ثقافته التاريخية تمتاز بغزارة المعلومات، ويعتز بتاريخ اجداده، ويؤمن بضرورة حصر الامامة في قريش، وكان اسلوبه في كتابة التاريخ على نمط مؤرخي المسلمين، ويقتصر على سرد الحوادث.
كان ابن السنوسي فقيهاً متصوفاً، اهتم بالعلوم الفقهية، وغاص في معرفة حقائق النفوس البشرية، واستنبط منهجاً تربوياً لعلاج الأمراض النفسية، والرقي بها نحو الكملات الانسانية.
اتصف ابن السنوسي بصفات الدعاة الربانيين؛ من الصدق، والإخلاص، والدعوة على بصيرة، والصبر، والرحمة، والعفو، والعزيمة، والتواضع، والارادة القوية التي تشمل قوة العزيمة، والهمة العالية، والنظام والدقة، والزهد، والورع، والاستقامة ... الخ.
إن هذا المجهود المتواضع قابل للنقد والتوجيه وماهي إلا محاولة جادة لإزاحة الركام عن صفحات مشرقة من تاريخ بلادنا الحبيبة التي كانت ونرجو من الله أن تكون مركزاً لدعوة الاسلام في مشارق الأرض ومغاربها وماذلك على الله بعزيز ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 193