responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 187
نتائج البحث
أصيبت الدولة العثمانية في القرنيين الماضيين بداء الأمم كالحسد والبغضاء، واستبداد الملوك، وخيانة الأمراء، وغشهم للأمة وإخلاد الشعب الى الراحة، والدعة، وكان شر ماأصيبت به الدولة الجمود في العلم، وفي صناعة الحرب، وفي تنظيم الجيوش.
كانت الاحزاب العلمانية، والجمعيات السرية، والعصبيات القومية تنخر في كيان الدولة، فظهرت الدعوة الى القومية الطورانية، والعربية، والكردية .... وبدأت الثورات تتفجر في البلدان، والحركات الإنفصالية تتكاثر، والدول الأوروبية تدعمها وتسعتد لتقسيم تركة الرجل المريض.
أصبحت الامة تعاني من الآثار التي ترتبت عن ابتعادها عن شرع الله، واصيبت الناحية الاجتماعية، بتفشي الجهل، والمظالم بين الناس، وصراع الأمراء، والولاة على حطام الدنيا الزائل، وأصبحت الأمة في ليل حالك، وظلام دامس.
جمد المسلمون في علوم دينهم فليس لديهم إلا ترديد بعض الكتب الفقهية، والنحوية، والصرفية، ونحوها، وجمدوا على فقه المذاهب، وجل همهم التعمق في الحواشي، وحفظ المتون، دون القدرة على الاجتهاد.
أصبح لكل مذهب من المذاهب الفقهية مفتياً وإماماً، وتعددت الجماعات في المسجد الواحد، كل ينتصر لمذهبه، وكل يصلي خلف إمام مذهبه، وبذلك يقف المسلمون لصلاة الجماعة وراء أكثر من إمام حسب المذاهب المتواجدة في ذلك المسجد.
انتشر التصوف المنحرف في ارجاء البلاد الاسلامية، شرقها، وغربها، عربيها، وعجميها، وضاع مفهوم العبادة الصحيح، ومفهوم الولاء والبراء، وانحرفت الأمة عن كتاب ربها وسنة رسولها - صلى الله عليه وسلم -.

اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست