responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 185
نشر الدين بعزم صارم
وجهد كجهاد المرسلين
وهدى قوماً على غير هدى
بين جهل وضلال عائشين:
في صحارى يلفح القيظ بها
كشواظ النار فيها الساكنين
وبلاد في غمار مطبق
بظلام البؤس، والغيم المشين
عمها دينا ودنيا فغدا
اهلها من علماء المسلمين!
وبنى فيها (زوايا) أصبحت
منهلاً عذباً لورد الظامئين
ومنارات تشع العلم من
قابس عن نور رب العالمين
بالتآليف التي من فيضها
(سلسبيل) (المنهل) الصافي المعين
و (شفاء الصدر) من رين الهوى
و (بايقاظ لوسنان) مهين

وشروح لعلوم وضحت
ما عصى من مشكلات الأولين
بينت ماجاءنا عن جده
من علوم، وأحاديث، ودين
هذه آثاره من علمه
كلها تدعو الى الحق اليقين (1)
هذا ما استطعت جمعه وتلخيصه عن ابن السنوسي رحمه الله تعالى، وما أردت بالكتابة عن حياته إلا احياء سير المصلحين، والدعاة العاملين، والعلماء الراسخين، لتعلم الأجيال الصاعدة ان لها تاريخاً عريقاً ضارباً في اعماق الزمن يزخر بأمجاد الاسلام، وأن ابن السنوسي ممن واصلوا نهج الصحابة والتابعين في الدعوة الى الله، وأن سيرته ليست عنا ببعيدة، لعل هذه الصفحات المشرقة تصل الى قلوب دعاة الاسلام في ليبيا، وفي الأمة، فيقتبسوا من سيرته مايحثهم على مواصلة السير لدعوة الله، والجهاد في سبيله، وما اردت بذلك إلا وجه الله تعالى هو حسبي عليه توكلت وإليه أنيب، انتهيت من هذه الترجمة في العشر الأواخر من شهر رمضان، فاستبشرت بذلك خيراً، وتذكرت رؤيا رأيتها عندما كنت في المعتقل السياسي بطرابلس الغرب عام 1983م، حيث رأيت ابن السنوسي في منامي وقدم لي كأساً مملؤة بالحليب فشربته، ويبدو أن تأويل الرؤيا قد تحقق بكتابة هذا الكتاب، والفضل

(1) الملك ادريس عاهل ليبيا، تأليف دي كاندول، ص159،160. أشرف على الترجمة محمد عبده بن غلبون.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست