responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 163
الفتح في المغرب، والى مجيء ادريس الأكبر إليه، ثم ختم كتابه بذكر اسماء حكام المسلمين من عهد الراشدين [1] وذكر خامسهم الحسن بن علي - رضي الله عنه -. ثم اثبت ذكر خلفاء بني أمية جميعاً، حتى إذا فرغ من ذلك اتبعهم بخلفاء بني العباس [2]، ونلاحظ في مقدمة الكتاب اعتقاد ابن السنوسي بوجوب كون الأئمة من قريش وكان اسلوبه في كتابه هذا الكتاب على منوال أساليب مؤرخي المسلمين عامة، وهو فيه يقوم بالسرد دون التحليل والتعليل ومادة الكتاب تدل على غزارة اطلاع ابن السنوسي [3] وتذوقه للشعر حيث نجد مقتطفات جميلة من الأشعار، كقول إدريس بن إدريس لنفسه:
لو مال صبري بصبر الناس كلهم
لكل في روعتي وظل في جزعي
بات الأحبة واستبدلت بعدهم
همّاً مقيماً وسلماً غير مجتمع
كأنني حين يجري الهم ذكرهم
على ضميري مجبول على الفزع
تأوى الهموم إذا حركت ذكرهم
إلى جوارح جسم دائم الجزع (4)
وكقول أبي محجن الثقفي الذي تمثل به أبو المهاجر دينار قبل استشهاده مع عقبة:
كفى حزنا أن تطعن الخيل بالقنا
وأترك مشدوداً علي وثاقيا
إذا قمت عناني الحديد وأغلقت
مصارع أبواب تضم المناديا (5)
وكقول الإمام ابن غازي:
وفتح الغرب لسوس الأقصى
موسى وطارق بما لايحصى
وجاءنا إدريس عام قعب
وبنيت فاس في عام قضب (6)

[1] انظر: الحركة السنوسية، ص140.
[2] انظر: السنوسية دين ودولة، ص42.
[3] انظر: الحركة السنوسية، ص141.
(4) انظر: الدرر السنية، ص12.
(5) المصدر السابق نفسه، ص30.
(6) المصدر السابق نفسه نص41.
اسم الکتاب : الثمار الزكية للحركة السنوسية في ليبيا المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست